نداء بوست- أخبار سورية- حلب
نعت اليوم كل من وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب، وفاة الكاتب والأديب وليد إخلاصي مساء اليوم في مدينة حلب عن عمر يناهز 87 عاماً.
والإخلاصي من مواليد العام 1935, وينتمي إلى أسرة حلبية، فوالده الأزهري (أحمد عون الله إخلاصي) كان رئيساً لتحرير "مجلة الاعتصام" الشهرية في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من القرن العشرين، والتي أوقفها الحاكم الفرنسي في فترة الانتداب.
ودرس الكاتب الراحل المرحلة الابتدائية في مدرسة الحمدانية بحلب، والثانوية في التجهيز الأولى (المأمون) بحلب، وأتم الجامعية في جامعة الإسكندرية بمصر ليحصل على بكالوريوس الزراعة عام 1958 ودبلوم الدراسات العليا القطنية عام 1960.
وبدأ الإخلاصي حياته الوظيفية في مديرية اقتصاد حلب، ثم محاضراً في كلية الزراعة بجامعة حلب. وعمل في العام 1966 في المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان حتى عام 1999, قبل أن يتقاعد ويُنتخب عضواً في مجلس الشعب السوري بين عامَيْ 1999-2002.
ثقافياً، ساهم الروائي الراحل في تأسيس مسرح الشعب بحلب الذي أصبح المسرح القومي، والنادي السينمائي. وفي سنة 1970 أصبح رئيساً لفرع اتحاد الكتاب العرب لأكثر من مرة. وانتخب لعضوية مجلس اتحاد الكتاب العرب لأكثر من دورة، قبل أن يتقاعد من الاتحاد في سنة 1996.
وشارك في عضوية تحرير مجلة "الموقف الأدبي" الصادرة عن الاتحاد، ومجلتَي "الحياة المسرحية" و"المعرفة" الصادرتين عن وزارة الثقافة.
وصدر أول عمل مطبوع له في كراس قصة "نظارات أبو الزرابيل" في العام 1951، ونشر أول نص له في "جريدة الهدى" الحمصية سنة 1949.
كتب الإخلاصي القصة القصيرة والرواية المسرحية والدراسات والزوايا الصحفية، وترجمت نماذج من أدبه إلى لغات عديدة كالإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والهولندية والأرمنية والروسية واليوغسلافية والبولونية. وشارك في عدد من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات، وقدم محاضرات وأمسيات في الأدب والثقافة. وقُدم في أكثر من قناة عربية.
وارتبطت معظم أعمال الإخلاصي بمدينة حلب، وبمجتمعها وتاريخها, وهو متزوج من السيدة رجاء نور الدين، وله ابنان: خالد وهاني.