نداء بوست- أخبار سورية- تحقيقات ومتابعات
وثقت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا أسماء أكثر من 100 معتقل من المفرج عنهم من سجن صيدنايا من قبل نظام الأسد.
كما أكدت الرابطة أنها حصلت على أسماء ومعلومات 103 معتقلين مفرج عنه من سجن صيدنايا.
وتوزع المفرج عنهم من سجن صيدنايا العسكري حتى الآن بحسب التوثيق الأولي الذي قامت به الرابطة على الشكل التالي: محافظة إدلب 6 معتقلين، محافظة الحسكة معتقل واحد، محافظة حماة معتقلان، محافظة حمص 18 معتقلاً، محافظة دير الزور معتقلان، محافظة دمشق معتقل واحد، محافظة درعا 34 معتقلاً، محافظة ريف دمشق 37 معتقلاً، محافظة اللاذقية معتقل واحد، محافظة القنيطرة معتقل واحد.
وفي السياق، أفاد مراسل نداء بوست في حمص بطلب إدارة الشرطة العسكرية في العاصمة السورية دمشق من المفرج عنهم من العسكريين المنشقين من سجن صيدنايا مؤخراً مراجعة قطعاتهم العسكرية خلال فترة لا تتجاوز الأربع وعشرين ساعة من لحظة الإفراج عنهم.
ونقل مراسلنا عن أحد المفرج عنهم أن الضابط المسؤول عن تسيير شؤون الإفراج عنهم ضمن “مكتب الدخول” في سجن صيدنايا أمرهم بالتوقيع أو البصم على تعهد خطي يقضي بموجبه بمراجعة القطعة العسكرية خلال ٢٤ ساعة من تاريخ خروجهم من السجن.
وهدد ضابط مكتب الدخول بإعادة تعميم أسمائهم على الحواجز العسكرية في حال عدم امتثالهم للتعليمات من خلال التنسيق المشترك بينهم وبين القطع العسكرية للتأكيد على مراجعتهم بحسب وصف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية.
وأثار التعهد الخطي الذي أجبر على التوقيع عليه المفرج عنهم حالة من السخط بين ذويهم، والذين رفضوا إرسال أبنائهم تحت أي ظرف كان.
أبو محمد والد أحد المعتقلين المفرج عنهم في منطقة السعن شمال حمص قال إنه لن يقدم على تسليم ابنه الذي قضى خمسة أعوام في سجن صيدنايا مخافة أن يتم اعتقاله مجددا بتهمة مختلفة.
ولم يخفِ والد المعتقل انعدام الثقة بشكل مطلق مع نظام الأسد، مشيراً إلى أن تعامل الضباط مع المفرج عنهم من صيدنايا سيكون من منطلق طائفي ومناطقي، لا سيما أنهم يصنفون المنشقين عن قواتهم بالإرهابيين.
في سياق متصل ما تزال مئات العائلات في محافظة حمص وريفها يترقبون الإفراج عن أبنائهم المعتقلين في سجون نظام الأسد وأفرع المخابرات تطبيقا لقرار العفو العام الذي أصدره بشار الأسد قبل عدة أيام، والذي يقضي بمنح عفو عام عن “الجرائم الإرهابية” المرتكبة من قبل السوريين خلال أعوام الثورة السورية.