وصل رئيس الاستخبارات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، إلى العاصمة الليبية "طرابلس"، ظهر اليوم الخميس، في زيارة لم تعلن القاهرة عنها.
والتقى "كامل" رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، "عبد الحميد الدبيبة"، وبحث معه آلية التنسيق بشأن تفعيل جميع الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، وتعزيز العلاقات المشتركة، والتعاون في مختلف المجالات.
ومن المقرر أن يلتقي "كامل"، عدداً من المسؤولين الليبيين، على رأسهم رئيس المجلس الرئاسي، "محمد المنفي"، ورئيس جهاز المخابرات اللواء "حسين العايب".
ومن غير المعروف كم هي المدة التي ستستغرقها زيارة "كامل" إلى ليبيا، كما أن القاهرة لم تصدر حتى الآن أي إفادة حولها، ولم تتحدث وسائل الإعلام المصرية عنها.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من قيام وفد تركي رفيع، بإجراء زيارة إلى ليبيا استغرقت يوماً واحداً، بتوجيه من الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، التقى خلالها "الدبيبة"، و"المنفي" ومسؤولين آخرين.
وترأس الوفد التركي وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، وضم وزيري الدفاع "خلوصي أكار" والداخلية "سليمان صويلو"، ورئيس هيئة الأركان "يشار غولر"، ورئيس الاستخبارات "هاكان فيدان".
وضم الوفد التركي أيضاً خلال الزيارة التي جاءت قبل ساعات من انعقاد قمة زعماء دول حلف "الناتو"، رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية "فخر الدين ألطون"، والمتحدث باسم الرئاسة "إبراهيم قالن".
ومن المحتمل أن تكون هذه الزيارات المصرية والتركية إلى "طرابلس" تحمل في طياتها ترتيبات جديدة في الملف الليبي، خاصة وأن الدولتين تعتبران من اللاعبين الأساسيين في ليبيا.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا ومصر وقفتا خلال السنوات الماضية على طرفي الصراع في ليبيا، حيث دعمت الأولى حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً، في حين ساندت الثانية اللواء "حفتر"، وشهدت علاقات البلدين مؤخراً تحسناً حيث زار وفد تركي القاهرة لبحث إعادة العلاقات.