نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
أشاد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط، بتصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بخصوص رفض بلاده لاستمرار الظلم في سورية.
وقال المسلط في تغريدة: “تحدث سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر بما كان يترقب السوريون سماعه، غير مستغربين ذلك من أمير دولة قطر ومن دولة قطر وشعبها الذي دعم مطلب الشعب السوري وما زال، شكراً سمو الأمير على هذه المواقف الكبيرة”.
وأضاف المسلط: “ويعلم الجميع أن وجود نظام الأسد وارتباطه بالنظام الإيراني ومخططاته الحاقدة يهدد أمن الشرق الأوسط برمّته، ولا استقرار في المنطقة بوجود نظام استباح سورية، وجلب كل أحقاد نظام طهران ومرتزقتهم لتكون جسراً لتنفيذ مخطط حاقد لا يستثني أياً من دولنا في المنطقة”.
كذلك تقدم المسلط بالشكر للمملكة العربية السعودية وللدول العربية المشاركة في قمة جدة للأمن والتنمية، وكذلك للولايات المتحدة لما أكدوا عليه بشأن القضية السورية والحرص على وحدة سورية.
وفي كلمته بمؤتمر جدة للأمن والتنمية، يوم أمس السبت، أكد أمير قطر أنه لا يجوز قبول الأمر الواقع الذي يعني استمرار الظلم الفظيع الذي يتعرض له الشعب السوري.
وأضاف: “علينا جميعاً العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي وفقاً لمقررات جنيف (1) بما يحقق تطلعات الشعب السوري”.
وفي سياق متصل، أشار الائتلاف في بيان إلى أنه تابع “قمة جدة للأمن والتنمية” بمشاركة الرئيس الأمريكي، وقادة دول السعودية، وقطر، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، والإمارات، ومصر، والأردن، والعراق، و”ما جاء فيها من تصريحات تؤكد دعم الحل السياسي في سورية لتخليص الشعب السوري من الظلم الفظيع الذي يتعرض له، ومن معاناته الطويلة بسبب نظام الأسد وحلفائه”.
وأكد الائتلاف أن “تحقيق الأمن والسلم الدوليين الذي تتطلع إليه هذه القمة لا يمكن أن يحصل بوجود نظام الأسد في سورية والاحتلال الروسي فيها، إضافة لانتشار عشرات الميليشيات الإيرانية التي تشكل خطراً جسيماً على سورية ومستقبلها وعلى دول المنطقة”.
كما طالب “برسم خارطة دولية واضحة مؤطّرة بزمن لتطبيق الانتقال السياسي في سورية وعدم الاستمرار في المماطلة التي تؤدي إلى تكريس معاناة السوريين، والعمل بشكل جدي وجماعي لإزاحة نظام الأسد والأذرع الإيرانية من سورية، والسعي الفعّال لعودة سورية إلى حاضنتها العربية لتسهم برفقة أشقائها في مواجهة التحديات والأزمات والمتغيرات الدولية والإقليمية”.
وأضاف: “إن التخلص من نظام الأسد والميليشيات الإيرانية سيكون بوابة لحل الأزمات في المنطقة العربية، إذ إن المشروع الإيراني لا يقتصر على الحدود السورية وسيواصل تهديداته إلى دول أخرى في حال لم يتم لجمه في سورية”.
يُذكر أن البيان الختامي لقمة جدة للأمن والتنمية، أكد على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سورية وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، وذلك بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.
كما شدد قادة الدول المشارِكة في القمة على أهمية توفير الدعم اللازم للاجئين السوريين، وللدول التي تستضيفهم، ووصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق سورية.