نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
في حلقة جديدة من الفلتان الأمني شهدت محافظة درعا يوم أمس الجمعة أربع عمليات ومحاولات اغتيال أدت إلى مقتل شخص وإصابة اثنين بجروح خطيرة.
وأفاد مصدر محلي بإصابة القيادي محمد المسالمة بجروح بليغة أدت إلى بتر قدمه جراء استهدافه بعبوة ناسفة في حي البحار في درعا البلد.
ويُعتبر المسالمة أحد أبرز المطلوبين للأجهزة الأمنية في درعا، حيث طالب النظام السوري بوقت سابق بتهجيره إلى الشمال مقابل إيقاف الحملة العسكرية التي شنتها قواته على أحياء درعا البلد العام الماضي.
وفي سياق متصل، نجا القيادي في شعبة الأمن العسكري محمد علي اللحام من محاولة اغتيال استهدفته في بلدة أم ولد بريف درعا الشرقي.
واللحام التحق بعد توقيعه على اتفاق “التسوية” بمجموعة محلية تعمل لصالح فرع الأمن العسكري، وتعرض لعدة محاولات اغتيال سابقة كان آخِرها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لكنه نجا منها.
في سياق متصل، لقي بشار الحمد مصرعه، جرّاء تعرُّضه لإطلاق نار من قِبل مجهولين في قرية عين ذكر بريف درعا الغربي.
وعمل الحمد سابقاً ضِمن تنظيم “داعش” الذي كان يسيطر على منطقة حوض اليرموك قبل “التسوية” عام 2018.
كذلك أُصيب الشاب عدي الرباعي بجروح بليغة جراء استهدافه بنيران مجهولين في بلدة تل شهاب غرب درعا، وينحدر المذكور من بلدة سحم الجولان وعمل سابقاً في صفوف تنظيم “داعش”.
يُذكر أن محافظة درعا تشهد منذ سيطرة النظام عليها عام 2018، بموجب اتفاق “تسوية” مع فصائل المعارضة، فلتاناً أمنياً، وحوادث اغتيال شِبه يومية، تطال العناصر السابقين في الفصائل وعناصر الأفرع الأمنية، إضافة إلى المدنيين.
اقرأ أيضاً: بعد إقراره قانون تجريم التعذيب.. النظام يسلم جثة شاب قضى تحت التعذيب لذويه في درعا
وشهدت المحافظة خلال شهر آذار/ مارس الماضي، 33 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 23 شخصاً، وإصابة 12 آخرين بجروح، فيما نجا اثنان من محاولة التصفية.
ومن بين القتلى 9 عناصر سابقون في فصائل المعارضة لم ينخرطوا بأي تشكيل عسكري بعد “التسوية”، و7 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية، و3 عناصر التحقوا بأفرع النظام السوري بعد “التسوية” وفقاً لتجمع أحرار حوران.