اعترضت مهمة رئيس الوزراء الليبي المكلف "عبد الحميد دبيبة" المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا صعوبات، وذلك بسبب الخلاف على حقيبة "الدفاع" بين الأقاليم.
وأكدت مصادر خاصة لموقع "نداء بوست" أن "الدبيبة" قد يتجه لتعيين نفسه بمنصب وزير الدفاع، بعد اعتذار العميد "عبد الرزاق خليفة مرزوق" ممثل إقليم "فزان" (جنوبي البلاد) عن تولي هذا المنصب واستمرار الخلافات بين إقليمي الشرق والغرب حوله.
وأشارت المصادر إلى أن اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" طالب بإقالة "صلاح الدين النمروش" وزير الدفاع الحالي التابع لحكومة "الوفاق" من منصبه، ووضع ذلك شرطاً أساسياً للاعتراف بالحكومة الجديدة، في وقت يرفض به الإقليم الغربي تعيين شخصية محسوبة على "حفتر" بهذا المنصب.
وبحسب المصادر فإن "الدبيبة" سلَّم أسماء التشكيلة الحكومية الجديدة إلى رئيس برلمان طبرق "عقيلة صالح" للمصادقة عليها ومنحها الثقة خلال الجلسة المقرر عقدها الأسبوع المقبل، إلا أن الأخير يعتزم تأجيل ذلك ورفض القائمة في نهاية المطاف.
واستبق "صالح" ذلك بتوجيه دعوة إلى "الدبيبة" تطالبه بالعدالة في توزيع الحقائب الوزارية على أقاليم ليبيا، وذلك بعد تقديم هيكلية الحكومة وشكلها له، وانتشار تسريبات تتحدث عن كيفية توزيع الوزارات السيادية.
وقبل أيام، أكد "الدبيبة" في تصريح صحفي أنه يسعى إلى تشكيل حكومة وحدة من ذوي الكفاءات هدفها المصالحة الوطنية وتوحيد صف الشعب الليبي، مشدداً على أنه راعى التوزيع العادل لجميع المناطق خلال تشكيل حكومته.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" دعا في وقت سابق جميع الأطراف الليبية والدولية إلى الاعتراف ودعم حكومة "الدبيبة"، الذي تم انتخابه رئيساً للوزراء من قبل أعضاء ملتقى الحوار الليبي خلال اجتماعهم في مكتب الأمم المتحدة بجنيف مطلع شهر شباط/ فبراير الماضي.