نداء بوست- أخبار سورية- حلب
تواصل شركة الكهرباء STE قطع التيار الكهربائي عن مناطق عفرين ومارع وصوران بريف حلب الشمالي بعد خروج احتجاجات ضدها خلال الأيام الماضية.
وتكبد أصحاب المحلات التجارية والصناعية خسائر كبيرة في المناطق المذكورة بسبب الانقطاع المتواصل لأكثر من 30 ساعة.
وأشار ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن خسارة مادة البوظة وَحْدَها تُقدَّر بمليونَيْ ليرة تركية تقريباً.
وأكد بعض المحتجين أن استمرار انقطاع الكهرباء هو تحدٍّ واضح للشعب المقهور، وعملية ممنهجة لخراب وإفساد الموادّ الغذائية بهدف الانتقام من المحتجين.
وشهد العديد من مدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي، خروج مظاهرات شعبية واسعة يوم الجمعة الماضية بعد رفع أسعار الكهرباء.
وخرج مئات المدنيين في مظاهرات بمنطقة عفرين وجنديرس ومارع وصوران بريف حلب الشمالي والباب بالريف الشرقي، وذلك رفضاً لقرار الشركة المغذية للمنطقة برفع أسعار الكهرباء في وقت يعاني به الأهالي من ضائقة معيشية واقتصادية.
كما تجمع المتظاهرون أمام مبنى الشركة وأمام المجلس المحلي في مدينة عفرين شمال حلب، في حين قام مجهولون بإضرام النار في المبنيين، ما أدى إلى احتراق أجزاء واسعة منهما.
وفي السياق أكد عدد من ناشطي ريف حلب العثور على جثة متفحمة مجهولة داخل المجلس المحلي في المدينة.
وكذلك تجمع عدد من المتظاهرين في منطقة جنديرس، أمام مبنى السرايا، وأحرقوا مبنى شركة الكهرباء، ليقوم عناصر الحماية بإطلاق النار بشكل مباشر لتفريقهم، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين.
كما تجمع عدد من المتظاهرين في مدينة الباب وبلدتَيْ مارع وصوران، أمام مقرات الشركة ورددوا هتافات رافضة لقراراتها، كما نددوا بالمجالس المحلية لعدم تدخُّلها ووضع حدّ لتلك القرارات.
من جهتها أصدرت “الشركة السورية التركية للطاقة الكهربائية” المغذية للمنطقة، بياناً قالت فيه: إن المتظاهرين يمارسون “أعمالاً إرهابية”.
وقالت الشركة إنه: “تتعرض الشركة السورية التركية للطاقة الكهربائية لأعمال إرهابية وتخريب ممنهج يستهدف البنية التحتية لقطاع الكهرباء، ويطال جميع المرافق والأقسام والأنظمة والبرمجيات وحرق وسرقة ونهب الحواسيب وكافة المعدات”.
الجيش الوطني السوري أعلن عن وقوفه مع الاحتجاجات كما جاء على لسان المتحدث باسمه قائلاً: ”نقف إلى جانب أهلنا في المحرر ولا نرتضي وصفهم بالإرهابيين والمخربين فالإنسان عندما يصل إلى أبلغ أنواع الفاقة والعوز ثم يشاهد الاستغلال والمستغلين من الطبيعي أن يخرج عن الموضوعية بعد أن تنتهي مساحتها”.
وأشار حمود في تغريدة على حسابه في موقع تويتر: “وبالتالي من الظلم أن نطبق على هذا الشعب قياساً من مقاييس الحضارة أو نظلمه فننعته بنعوت تُخرجه عن حضارته، هذا الشعب الذي خرج بالأيام الماضية في وقفات تدعم الجيش الوطني في معاركه القادمة وتسانده لتحرير أراضينا المغتصبة في منبج وتل رفعت وعين العرب وغيرها”.