نداء بوست- أيهم الشيخ- إدلب
شنّ جهاز الأمن العامّ التابع لهيئة تحرير الشام العامل في إدلب وريفها حملة ضد مروجي المخدرات شمال غرب سورية.
كما قامت الإدارة الأمنية في هيئة ثائرون التابعة للجيش الوطني وضمن الحملة الأمنية المستمرة باعتقال أكبر تجار المخدرات في مدينة جرابلس المدعو أبو شيماء.
كذلك بث جهاز الأمن العامّ وجهاز المهامّ الخاصة التابع لوزارة الداخلية صوراً أثناء مداهمة أوكار مروجي مادة “الحشيش” والمخدرات حيث تم اعتقال العديد منهم.
وفي وقت سابق، نفذ الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري، حملة أمنية في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، استهدفت أشخاصاً متهمين بالاتجار وترويج المخدرات.
وقال مصدر في المكتب الأمني للفيلق: إن الحملة جاءت بتوجيه مباشر من قيادة الفيلق، وبمساندة من “الفرقة الأولى” وقيادة منطقة أعزاز.
وأوضح المصدر في تصريح خاص لـ”نداء بوست”، أن الحملة استهدفت معملاً سرياً للمخدرات قرب مدينة أعزاز، وعدداً من التجار الكبار على مستوى المنطقة.
وجرى إيقاف ثمانية أشخاص ومصادرة معدات خاصة بمعمل لكبس حبوب “الكبتاغون”، ووفقاً للمصدر فإن هناك قائمة مطلوبين يتم الآن ملاحقتهم لحين إلقاء القبض عليهم.
وتأتي هذه الحملات في وقت تتصاعد به محاولات تهريب المخدرات في الشمال السوري، حيث سبق أن أعلنت وحدات الجيش الوطني السوري وقوى الأمن والشرطة ضبط كميات من المواد المخدرة القادمة من مناطق سيطرة النظام و”قسد”.
وباتت ظاهرة ترويج وتعاطي المخدرات منتشرة في مناطق سيطرة الأسد وفي العديد من مدارس ريف دمشق، خلال الفترة الماضية. بالتزامن مع تسهيلات كبيرة يقدمها النظام السوري للتجار والمروجين من ضباطه وعناصره في جلب المواد الممنوعة وبيعها.
وشهدت سورية على مدار أحد عشر عاماً منذ عام 2011 حالة من الدمار على كافة الأصعدة، مع مرور سنوات النزاع المسلّح وما تبعها من مناطق نفوذ متفرقة لميليشيات تابعة للنظام.
ومع مرور الزمن دخلت تجارة المخدرات والموادّ المخدرة وآلية ترويجها مرحلةً جديدة في عموم سورية، ليتم تحويل سورية ليس فقط لبلد حرب بل لبلد مصدر ومصنع للمخدرات.
وتشير المعلومات إلى أنّ “نسبة 60 بالمئة من متعاطي المخدرات هم من الشباب، و85 بالمئة منهم نتيجة رفاق السوء، كما تبين أن معظم الذين يتعاطون المخدرات من هذه الفئة يعترفون أنهم يتناولونها بسهولة باعتبار أن القانون يعامل المتعاطين على أساس أنهم ضحايا يجب معالجتهم”.