نداء بوست -أخبار عربية- الدوحة
قال النجم المصري محمد أبو تريكة في الأستوديو التحليلي لقناة "بي إن سبورت" يوم الأحد الماضي: إن المثلية الجنسية لا تتوافق مع الإسلام، والطبيعة البشرية أيضاً، مشيراً إلى أنها ليست حقاً من حقوق الإنسان، ولكنها في الواقع ضد الإنسانية، حسب قوله.
وأثار هذا التصريح هجوماً شرساً، وانتقادات لاذعة لأبو تريكة، ومجموعة قنوات "بي إن سبورت"، بعد إبداء رأيه المتفِق مع عقيدته الدينية.
وكان أبو تريكة اِنتقد مسألة دعم الدوري الإنجليزي الممتاز للمثلية الجنسية، وهو ما يظهر جلياً في الجولتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة من كل موسم، حيث يرتدي قادة الفريق شارة قوس قزح التي تشير إلى المثلية. ولم يكتفِ أبو تريكة بذلك، بل طالب أيضاً اللاعبين المسلمين في الدوري الإنجليزي بمناهضة دعم المثلية الجنسية عن طريق الامتناع عن المشاركة في الجولتين المذكورتين سلفاً.
ودعا أبو تريكة الشباب المسلم والرياضيين وعلماء الدين إلى الوقوف في وجه هذه الظاهرة التي "تهين الإنسان" بعد أن أكرمه الدين، وذكر الآية الكريمة التي تحث على الوقوف في وجه مثل هذه الظواهر: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ"، وحض على التمسك بقيم الإسلام وعادات المسلمين وتقاليدهم.
وقال: "إن أكبر عقوبة حصلت في التاريخ هي عقوبة قوم لوط "وذكرها القرآن الكريم بالآية "فلمَّا جَاءَ أمرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيهَا حِجَارَةً مّن سِجِّيلٍ مّنضُودٍ".
وأضاف إن "المثلية ليست من حقوق الإنسان" إنما هي «عكس الإنسانية» وضد الفطرة وتخالف ما جاءت به الأديان التي "كرمت الإنسان".
وأبو تريكة يُعرف بالتزامه الديني، وكثرة تناوله الأدعية ومناجاة الله في منشوراته وتغريداته على وسائل التواصل.
وفي مقابل انتقادات رأيه، لقي أبو تريكة دعماً واسعاً من الجمهور العربي والمسلم من خلال حملة التضامن، حققت أكثر من نصف مليون تغريدة خلال أقل من ربع ساعة، أثنت جميعها على موقفه، وأكدت تضامنها والوقوف معه ضد الهجمة التي تستهدفه، وتستهدف القيم الإسلامية.