نداء بوست- خاص- بيروت
قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: "عندما نزل الناس إلى الشارع تحت شعار مكافحة الفساد في البلد، اصطفَّ ناس في منطقتَي الزلقا وجل الديب وهم يرفعون شعار "حزب الله إرهابي" و"لا نريد احتلالاً إيرانياً في لبنان".
وفي لقاء سياسي أقامه "حزب الله" في بلدة "الزرارية" جنوب لبنان أضاف رعد: سأقول بصراحة.. أوّلاً إذا كان مِن إرهاب فهو ممن يطرحون هذا الشّعار؛ لأن كل تاريخهم مجازر وتهديد للسلم الأهلي وطعن له" وتساءل رعد: "ما قصّة الاحتلال الإيراني؟ أين هو؟ مَن يرى عسكرياً إيرانياً في لبنان؟ لكن هؤلاء هم العنصريون المتصهينون في ساحتنا الداخلية، وهم مرتزقة الخارج، يتحدثون عن الاحتلال الإيراني وهم يقصدوننا؛ لأننا في مفهومهم نحن جالية إيرانية، أمّا هم فهم فينيقيون طالعون من صدف الأرجوان".
وأضاف: "هذا الحقد المتراكم، وهذه الضغينة وخيارهم السياسي الذي هو ضد مصلحة لبنان وسيادته هو خيار التآمُر عليه".
رعد أكد الحرص الكامل على السلم الأهلي بين اللبنانيين كي لا يتكرر ما حصل أيام الحرب الأهلية من لغة طائفية واقتتال وعبث طائفي بين المناطق والمكوّنات في لبنان.
وتابع رعد: "لقد عطّلوا تشكيل الحكومة عاماً ونصفاً، وأرادوا كَسْرَنا من خلال حصارهم، وخاصّة في موضوع البنزين والمازوت، وعندما كان قرار المجيء ببواخر المازوت من إيران كانت الرسالة واضحة بأننا جاهزون لأيّ مواجهة وكسرنا الحصار، عندها تلكَّأ الأمريكي وبليلتين تشكّلت الحكومة، ونحن مع تشكيل هذه الحكومة؛ لأن البلد من دون حكومة ذاهب إلى الفوضى والسِّلم الأهلي فيه مهدَّد، ولأننا حريصون على السِّلم الأهلي وعلى الهدوء وعلى لزوم أن تتفاهم الناس مع بعضها بالتي هي أحسن".
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أشار إلى أن "مشكلتهم مع جماعة القنّاصين حسابها خاص، وقال: "دم أهلنا ليس حبراً، فدم أهلنا يبقى دماً، ونحن نعرف قيمة دم أهلنا".
كما شدَّد على أن "ما سماه الغدر القُوَّاتي الذي ارتكب يوم الخميس هذه المجزرة له حسابه، لكننا لن نندفع لحرب أهلية، ولن نهدد السِّلم الأهلي، لكننا لن نقبل بأن يذهب هذا الدم هدراً، وعلى الدولة أن تجري التحقيقات وأن تصل للجاني وتحاسبه وهذا هو عملها".
وأضاف: "ننتظر أولاً لنرى ماذا ستفعل الدولة؟.. لكننا لن ننسى دم الأبرياء من أهلنا".
وختم بالقول: "في موضوع الانتخابات وكونه استحقاقاً دستورياً نحن نحرص ونؤيد ونشدد على ضرورة إنجازه بوقته الدستوري والقانوني، ونحن نتسامح بكل ما يُطرَح من أجل تحقيق هذا الاستحقاق في موعده".