عاد التوتر مجدداً بين محافظتي درعا والسويداء في الجنوب السوري، عقب إقدام مجموعةٍ مسلحة بريف السويداء، على خطف عشرة أشخاص من درعا، وذلك رداً على خطف شخص من قريتهم" من قبل مسلحين بريف درعا.
وقال "محمد عزام" وهو ناشط من السويداء إنّه "تم خطف شاب من بصر الحرير في درعا منذ خمسة أشهر، وتم طلب الفدية من قِبل أحد عصابات الخطف في السويداء، وإلى الآن مصير الشاب مجهول"
وأضاف في حديثٍ لموقع "نداء بوست" أنّ "أهل الشاب المخطوف في بصر الحرير قاموا بعملية خطف مضاد باحتجاز شخصين من السويداء وتم الإفراج عنهم في الأمس كبادرة حسن نية".
ولفت إلى أنّ "الحادثة الثانية تمت من خلال اختطاف رجل من السويداء يدعى "وزر عليوي" من قبل أحد عصابات الخطف في درعا، مطالبة بالفدية وقدرها 100 الف دولار، ورداً على عملية الخطف، قام أهل المخطوف في السويداء باختطاف عشرة مواطنين من درعا (عمال بناء).
وتنتشر حالات الخطف والخطف المضاد بين مناطق درعا والسويداء، ويتهم النشطاء قوات النظام السوري بإذكاء الفتنة الطائفية بين المحافظتين وسط جهود من قبل الوجهاء للتهدئة.
وأفاد "أبو محمود الحوراني" عضو تجمع "أحرار حوران" أنّه "بخصوص موضوع الخطف والخطف المضاد كانت هناك حالة خطف لشخصٍ من السويداء على طريق "سميع بصير" وعلى إثرها قامت عصابات خطف من السويداء، بنشر كمائن على هذه الطريق، وقامت بخطف 10 عمال من درعا كانوا بطريقهم إلى السويداء".
وأضاف في حديث لموقع "نداء بوست" أنّ "هناك حالة توتر في المنطقة بسبب حالة خطف العمال وعدم معرفة مصيرهم حتى الآن، وكذلك في ظل عدم كشف هوية الخاطفين للشاب من السويداء".
وشهدت بلدة "بصر الحرير" بريف درعا احتقاناً شعبياً عقب ورود أنباءٍ تفيد بمقتل شخص تعرّض للاختطاف أواخر شباط/فبراير الماضي على يد مجموعة مسلحة من محافظة السويداء