سلّطت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، الضوء على التفاعل والحفاوة العربية بمونديال قطر، وتجاوز الشعوب والحكومات للخلافات وتوحُّدها في الحدث الرياضي الأكبر على مستوى العالم.
ونشرت الصحيفة تقريراً تحت عنوان “القومية العربية حية وبخير في مونديال الدوحة”، زعمت فيه أن “أعداء الأمس من قادة العرب أصبحوا أصدقاء مرة أخرى” خلال حضورهم حفل افتتاح البطولة.
كما أشارت إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد رفع العَلَم السعودي خلال مباريات المنتخب، واحتضن وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، كما احتفل مع الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” الذي كان حاضراً حفل الافتتاح.
وجاء ذلك بعد سنوات من القطيعة بين السعودية ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى حيث فرضت الرياض والقاهرة ومعها البحرين وأبو ظبي حصاراً على الدوحة منذ حزيران/ يونيو 2017 وحتى كانون الثاني/ يناير 2021.
واعتبرت الصحيفة أن الانتصارات غير المتوقعة التي حققها المنتخب السعودي على الأرجنتين، والمغرب على بلجيكا تسببت في حدوث إثارة هائلة في جميع أنحاء العالم العربي وأظهر وحدة عربية نادرة لم نشهدها منذ عقود.
وقالت: “تم نسيان الخلافات العربية المعقدة التي طال أمدها، حيث انضم مشجعو كرة القدم اللبنانيون والفلسطينيون والتونسيون والمصريون والأردنيون إلى حشد الجماهير المغربية والسعودية المحتفلة في العاصمة القطرية”.
كما أشارت الصحيفة إلى “الاستقبال البارد” من الجماهير العربية في الدوحة للصحافيين الإسرائيليين الذين ذهبوا لقطر لتغطية أخبار المونديال.
وأكدت أن الصحافيين الإسرائيلي تعلموا درساً مباشراً خلال وجودهم في الدوحة أن اتفاقيات التطبيع بين حكومتهم والحكومات العربية ليست كافيةً لإثارة الدفء مع الشعوب، رغم إبرام إسرائيل 6 اتفاقيات تطبيع مع كل من مصر والأردن والبحرين والإمارات والمغرب والسودان.