كلفت ميليشيات "الحرس الثوري" بعد دخولها إلى الجنوب السوري عام 2018 بموجب اتفاق "التسوية"، عدداً من القيادات الإيرانية واللبنانية لإدارة العمليات العسكرية في المنطقة، وذلك بهدف تنفيذ خطط طهران قرب الحدود الإسرائيلية بشكل محكم ولعدم الثقة بضباط النظام السوري.
وحصل موقع "نداء بوست" على معلومات حصرية عن منسق أعمال "حزب الله" في القنيطرة ومسؤول جمع المعلومات وإعداد خطط الحرب مع إسرائيل من على الأراضي السورية المدعو "جواد هاشم".
وأوضحت المصادر أن "جواد هاشم" يشغل منصب مستشار قائد "اللواء 90" والمسؤول عن إعداد وتدريب قوات النظام السوري في المنطقة على عمليات الرصد وتنفيذ الرمايات المدفعية والتعامل مع المضادات الجوية.
وأشار المصدر إلى أن "جواد" هو المسؤول عن ادخال مجموعة من القناصين إلى موقع لقوات النظام قرب الحدود مع الجولان في 2 آذار/ مارس من العام الماضي، بهدف تنفيذ عملية ضد الجيش الإسرائيلي الذي كشف المحاولة واستهدف آليتهم بصاروخ.
من هو "جواد هاشم"؟
قالت مصادر "نداء بوست" إن "جواد" هو اسم حركي لـ"أحمد" نجل القيادي البارز في "حزب الله" اللبناني "منير علي نعيم شعيتو" الملقب بـ"الحاج هاشم" مسؤول الميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري والقائد الفعلي لـ"اللواء 90" التابع للنظام السوري المتمركز بريف القنيطرة.
ووفقاً للمصادر فإن "الحاج هاشم" مسؤول التنسيق بين الميليشيات الإيرانية وقوات النظام في الجنوب، والقائد العام لمجموعات الهندسة ووحدات الرصد والاستخبارات، إضافة إلى سرايا المدفعية والمضادات والإشارة.
وتربط "الحاج هاشم" علاقات شخصية وطيدة مع "ماهر الأسد" شقيق رئيس النظام السوري وقائد "الفرقة الرابعة" المرتبطة بإيران، إلى جانب شراكتهما في تجارة وتهريب المخدرات داخل وخارج سوريا.
ونجا "الحاج هاشم" عدة مرات من الضربات التي استهدفت فيها إسرائيل وحدات "اللواء 90" في القنيطرة، كان آخرها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أثناء زيارته إلى المنطقة رفقة "الحاج ساجد" قائد "وحدة فوج الجولان".
الحاج هاشم في جولة ميدانية جنوبي سوريا رفقة مجموعة من ضباط النظام السوري
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل بثت في نيسان/ أبريل العام الماضي شريطاً مسجلاً يظهر قيام "الحاج هاشم" بجولة ميدانية قرب الحدود مع الجولان المحتلة رفقة اللواء "أحمد علي أسعد" قائد "الفيلق الأول" التابع للنظام السوري.