نداء بوست -أخبار سورية- متابعات
أصدر مركز “جسور للدراسات” تقريراً بعنوان “حصار متبادل في الشيخ مقصود والقامشلي بين “قسد” والنظام السوري.. الأسباب والسيناريوهات”, يناقش فيه اتباع قوات النظام السوري و”قسد” سياسة الحصار في كل من حيّ الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، ومدينة القامشلي شمال شرق محافظة الحسكة.
حيث بدأت الفرقة الرابعة التابعة للنظام في بداية نيسان / أبريل بحصار حيّ الشيخ مقصود والأشرفية التي تُسيطر عليهما قوات سورية الديمقراطية في مدينة حلب، ومنعت مرور الشاحنات التي تحمل مواد الطحين والمحروقات إلى الحيّين المذكورين.
بالمقابل، وبحسب “مركز جسور”، قامت “قسد” بالردّ بالمثل، في شرق الفرات وتحديداً في مدينتي الحسكة والقامشلي، حيث بدأت حواجز قوات الأسايش التابعة لها بمنع وصول إمدادات الطحين إلى فرن “المساكن” في مدينة الحسكة، و”البعث” في مدينة القامشلي اللذين يتبعان للنظام. كما قامت بإغلاق عدّة طرق تصل إلى مطار القامشلي والمربع الأمني في مدينة القامشلي، وتحشيد قواتها في المناطق المذكورة.
وعلى ضوء ذلك، وضع المركز عدد من الأسباب المتوقّعة لهذا التصعيد، ومنها تراكم الخلافات وتضارب المصالح بين الطرفين كالخلاف الناجم عن استمرار رفض “قسد” لإخلاء المباني التعليميّة لجامعة الفرات التابعة لحكومة النظام في محيط سجن الصناعة في مدينة الحسكة منذ سيطرتها عليها.
والسبب الآخر، هو افتعال التصعيد من قبل “قسد” وتأجيجه لاحقاً كردّ على تزايد نشاط وتهديد الميليشيات التابعة لإيران لمصالح وقوات التحالف الدولي في محافظتي الحسكة ودير الزور من خلال استهداف القواعد العسكريّة التابعة لها من قبل هذه الميليشيات، إضافةً لعمليات الاعتراض المتزايدة بشكل واضح للدوريات العسكريّة البريّة لهذه القوات من قبل قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني خاصةً في محيط مدينة القامشلي.
وتوقّع المركز سيناريوهين أكثر احتمالاً، وهما:
1. نجاح الوساطة الروسيّة في التهدئة والعودة للوضع الطبيعي بين الطرفين مع فكّ الحصار المتبادل بين الطرفين وحلّ المشاكل العالقة بينهما، خاصةً تلك المتعلقة بالمباني التعليميّة والأفران والمنشآت الخدميّة الأخرى.
2. استمرار التصعيد بين الطرفين وتطوّره وتكرار سيناريو اتفاق حيّ “طيّ” الذي رعته روسيا؛ عبر قيام “قسد” بإخراج ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لإيران من حيّ “زنود” وبقيّة المناطق التي ما زالت تنتشر فيها داخل مدينة القامشلي ومحيطها القريب.