نداء بوست-أخبار سورية-إسطنبول
كشف مركز جسور للدراسات في تقرير عن تكثيف الميليشيات الإيرانية عملياتها لتقوية نفوذها في مناطق شمال شرق سورية ذات الطبيعة الغنية اقتصادياً.
وبحسب التقرير فإنه بالرغم من تأخُّرها النسبيّ في الوصول إلى منطقة شرق الفرات وتركيزها بداية تدخُّلها في سورية على العاصمة دمشق ومحيطها والمناطق الداخليّة، إلّا أنّ إيران ومنذ عام 2017 تعمل على زيادة وجودها داخل هذه المنطقة الغنيّة اقتصاديّاً.
ولفت التقرير إلى أن المناطق الشرقية تشكّل امتداداً جغرافيّاً واجتماعيّاً للمناطق العراقيّة التي تنتشر فيها الميليشيات الإيرانيّة.
وأشار تقرير المركز أن الوجود العسكري والأمنيّ للميليشيات التابعة لإيران يُشكّل الأرضية الأساسيّة وقاعدة مشروعها في مناطق شرق الفرات.
كما ركّز هذا التقرير التحليلي على استعراض وتوصيف واقع الوجود الأمني والعسكري لها في المنطقة؛ إضافةً لدراسة علاقة وتفاعُل هذه الميليشيات مع الفاعلين المحليّين والدوليّين الذين يتقاسمون السيطرة على المنطقة.
وبناءً على هذا الواقع والتفاعل والعوامل الأخرى المؤثرة يقدّم التقرير استشرافاً لمصير هذا الوجود الإيراني شرق الفرات وَفْق ثلاثة سيناريوهات مُحتمَلة.
وبحسب المركز فإن هذا التقرير يساعد المهتمين والخبراء وصُنّاع القرار في تقدير حجم وطبيعة الوجود الإيراني شرق الفرات ومدى تأثيره الحالي والمستقبلي على واقع ومصير المنطقة.