نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
انتشر خلال الأسابيع القليلة الماضية مرض جدري الماء بشكل كبير في قرى وبلدات حوض اليرموك في ريف درعا الغربي وهو مرض تلُّوثيّ مُعْدٍ يسببه فيروس يدعى “فيروس الجدري” (فاريولا).
وأكدت مصادر طبية لـ”نداء بوست” حصول انتشار واسع لمرض الجدري وصل لقرابة 800 حالة، أغلبهم من الأطفال وطلاب المدارس والنساء في منطقة حوض اليرموك التي تعاني نقصاً في الخدمات وتلوث المياه وانتشار النفايات، ما تسبّب بانتشار الأمراض بشكل كبير.
وأضافت المصادر أن الحالة الأولى ظهرت في إحدى مدارس بلدة جلين الابتدائية لينتشر بعدها المرض بين الطلاب وينتقل إلى القرى المجاورة إذ يعتبر جدري الماء مرضاً فتاكاً سريع الانتشار عَبْر العدوى.
يُذكر أن منطقة حوض اليرموك تعاني إهمالاً ونقصاً خدمياً وطبياً كغيرها من مناطق المحافظة التي تعاني من سوء الخدمات والوضع الصحي المتردي، فضلاً عن الضعف في الخدمات العلاجية في المستشفيات الحكومية نتيجة عدم وجود الأجهزة الطبية اللازمة للرعاية الصحية وتعطل بعضها، بالإضافة إلى نقص الكوادر الطبية المتخصصة وقلة الأدوية والمستلزمات الطبية.
تجدر الإشارة إلى أن سُوء الوضع الصحي ازداد بعد سيطرة نظام الأسد بدعم روسي على المحافظة في تموز 2018 ، إذ خرجت آنذاك نحو 51 مستشفى ونقطة طبية إسعافية عن الخدمة كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة سابقاً وتقدم الخدمات الطبية للأهالي وجرحى الحرب في المحافظة مغطية كافة النواحي والمدن، مما زاد من معاناة السكان بسبب بُعد المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية عن معظم المدن والبلدات في ظل انعدام فرص العمل وتدنِّي مستويات الدخل والمعيشة بفعل الحرب.