أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده تخطط لعقد اجتماعات جديدة مع النظام السوري، في إطار تطبيع العلاقات وحلّ المشاكل العالقة بين الجانبين.
وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي، يوم أمس الثلاثاء، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في أنقرة: ”بدأنا مرحلة تواصل مع النظام السوري، ومحادثات على مستوى الاستخبارات، إضافة إلى الاجتماع الثلاثي في موسكو”، مؤكداً وجود خطط في الوقت الحالي لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في المرحلة المقبلة.
وأوضح وزير الخارجية التركي أنه أطلع إيران بخصوص الاجتماعات التي تم عقدها مع النظام، بقوله: ”في محادثاتنا اليوم، أكدنا أن مساهمة إيران في هذه العملية مهمة للغاية أيضاً، وفي الفترة المقبلة، سنعمل مع إيران بتعاون وثيق لضمان أن تؤتي هذه الخطوات بثمارها”.
وأشار إلى أنه تم خلال اللقاء مع عبد اللهيان تناول الملف السوري بتوسع، مضيفاً: ”موقفنا وأولويتنا وحدة الأراضي السورية بالكامل، إيران وتركيا تدعمان ذلك”.
وأردف: ”الحرب في سورية مستمرة منذ أكثر من 11 عاماً، وشهدت إراقةَ دماء كثيرة وظلماً وبؤساً، وفي هذا الإطار، اتخذنا خطوات مهمة مثل تبادُل الأسرى وتأسيس اللجنة الدستورية وذلك في إطار صيغة أستانا”، مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات تركز على النتائج من أجل الاستقرار والسلام الدائم.
كما أكد أن بلاده مستمرة في التعاون مع طهران في إطار مسار أستانا، مضيفاً أن “المسائل السياسية، ومكافحة الإرهاب، وعودة السوريين الآمنة الطوعية، ودعم العائدين إلى بلادهم، مسائل مهمة”، مؤكداً على أهمية الدور الإيراني بهذا الصدد.