نداء بوست – عبدالله العمري – الحسكة
تستمر تجهيزات الجيش الوطني السوري في منطقة عمليات نبع السلام استعداداً لمعركة جديدة قد تنطلق في أي لحظة تهدف لتحرير عدد من البلدات السورية من سيطرة “قسد”.
وبحسب ما ذكر مراسل “نداء بوست” في الحسكة فإن فصائل الجيش الوطني عززت من مواقعها العسكرية ونشرت العديد من العناصر والأسلحة والعتاد خصوصاً في المناطق المقابلة لبلدتَيْ تل تمر وأبو رأسين.
وفي ظل تلك التجهيزات قامت يوم أمس “هيئة ثائرون للتحرير” بإجراء تدريبات ومناورات عسكرية بالذخيرة الحية تضمنت إطلاق عدد من قذائف المدفعية والهاون والدبابات بغية استكمال التجهيزات ورفع الجاهزية القتالية لدى عناصرها.
كما تضمنت تلك المناورات دروساً في التكتيك والاقتحام وإعادة الانتشار حيث جرت تلك المناورات في مناطق انتشار قوات الجيش الوطني المقابلة لبلدة أبو رأسين شرق رأس العين.
وشارك في تلك المناورات الفصائل المنضوية ضِمن تشكيل “هيئة ثائرون للتحرير” بشكل رئيسي بالإضافة لعدة فصائل أخرى كما حضرها فصيل جيش الإسلام المتواجد في ريف رأس العين الشرقي ممثلاً عن غرفة عمليات عزم كما تمت تلك المناورات بالاشتراك مع مجموعة من قوات الجيش التركي لرفع مستوى التنسيق بينها وبين فصائل الجيش الوطني وخصوصاً في عمليات الاقتحام.
وحضر عمليات المناورة التي أُجريت عددٌ من قادة الجيش الوطني السوري في “هيئة ثائرون للتحرير” من بينهم القيادي محمود البوشي والرائد أبو عبدالله والقياديان أبو محمد الرقاوي وأبو سامر الشامي.
وفي تصريح خاص لـ”نداء بوست” قال محمود البوشي الملقب بأبي عبدو البوشي القيادي في “هيئة ثائرون” ومسؤول فرقة الحمزة بقطاع نبع السلام “إننا في الجيش الوطني رفعنا جاهزية قواتنا وأعددنا العدة متوكلين على الله بانتظار ساعة الصفر لنبدأ عملية تحرير كل شبر من الأراضي السورية المحتلة من قبل “قسد” والتنظيمات الانفصالية التي تقودها وتهيئة الظروف المناسبة لعودة أهلنا المهجرين إلى أراضيهم ومنازلهم التي أجبرتهم قسد على الخروج منها”.
وكانت المنطقة قد شهدت خلال اليومين الماضيين استمراراً للقصف المدفعي من قِبل فصائل الجيش الوطني والجيش التركي لمواقع “قسد” في بلدة تل تمر وأبو رأسين كما استهدف القصف يوم أمس إحدى نقاط قوات جيش النظام في قرية أم الكيف غربي بلدة تل تمر مما أدى لإصابة 6 عناصر من قوات النظام تم نقلهم بواسطة عربات مدرعة روسية إلى مشافي مدينة الحسكة.
من جانب آخر بدأت قوات النظام إرسال تعزيزات عسكرية وتحصين مواقع جديدة في محيط اللواء 93 بإشراف مباشر من القوات الروسية حيث وصلت يومَي الأحد والأربعاء من الأسبوع الفائت تعزيزات جديدة ضمت أسلحة رشاشة وعناصر مشاة من الفرقة 17 المدعومة روسياً.
يُشار إلى أن منطقة خطوط التماسّ بين قوات الجيش الوطني السوري والجيش التركي من جهة و”قسد” وقوات النظام من جهة أخرى تشهد تحركات مستمرة وتعزيزات من كافة الأطراف لمواقع كل منها إضافة لاستمرار القصف المدفعي المتبادَل بين تلك الأطراف وحركة الطيران المروحي والمسير الذي لا يفارق سماء المنطقة.