نداء بوست-ريحانة نجم-بيروت
أحيا لبنان الذكرى السابعة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بوقفة جماهيرية حاشدة أمام الضريح في وسط العاصمة بيروت، شملت إضافة إلى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، شخصيات سياسية وعدداً من المسؤولين، وسُجل تجمع كبير لمناصري تيار "المستقبل".
ولدى مغادرته، حيا الرئيس الحريري الجماهير والوفود السياسية والشعبية من مناصري تيار المستقبل التي أتت من مختلف المناطق اللبنانية البعيدة والقريبة واحتشدت أمام الضريح وسط هتافات التأييد والدعم له.
وقال رئيس تيار المستقبل في دردشة مع الإعلاميين خلال الوقفة الحريري "المشهد على الضريح قال كل الكلام"، وإذ جدد تأكيده على تعليق مشاركته في العمل السياسي وكذلك تياره، أشار الحريري إلى أنّ جمهور المستقبل حرّ في المشاركة.
وخلال الدردشة قال الحريري "لا وجود لرئيس الجمهورية ميشال عون في لبنان، وحزب الله يعرف بكل شيء".
في وقت لاحق، أصدر "تيار المستقبل” تعميماً داخلياً تضمّن التأكيد على عدم المشاركة بالانتخابات النيابية ترشّحاً لأي من مسؤولي المستقبل، والاستقالة من التيار في حال أقدم أي عضو على الترشّح.
مصادر سياسية مطلعة على ملف الانتخابات النيابية قالت لـ"نداء بوست"، إنّ تعليق مشاركة الرئيس الحريري وتياره العمل في الحياة السياسية ترك فراغاً، ولكن لا بد من ملئه والعمل على هذا الموضوع، وشددت المصادر على دور دار الفتوى الأساسي والمهم في جمع المسلمين السنة حول مشروع تكاملي يحافظ على حضور هذا المكون في البلد.
وأكّدت المصادر على ضرورة أن لا يشكل هذا القرار مدعاة للإحباط أو اليأس، أو مقاطعة العمل السياسي في البلد والذي ستكون تداعياتها كارثية على لبنان بشكل عام، والساحة السنية بشكل خاص.