نداء بوست- جورجيوس علوش- السويداء
تسبب ارتفاع عدد ساعات تقنين الكهرباء في السويداء بأضرار كبيرة لحقت كافة القطاعات الإنتاجية للمواد الغذائية ومن أهمها اللحوم.
وأكد رئيس جمعية اللحامين “القصابين ” في السويداء مفيد القاضي عدم تأمين المازوت لمولداتهم لحماية اللحوم من الفساد.
وكذلك عدم وجود سيارة مبردة لنقل الذبائح بسبب أعطال في السيارة القديمة، بالإضافة لوجود أزمة في تأمين الذبائح الحية المسمنة على ساحة المحافظة الذي تلازم مع قلة الأعلاف وأدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الأغنام.
ويضيف القاضي أن أسعار اللحوم حالياً في أسواق السويداء مستقرة حيث تتراوح بين 25 ألفاً لكيلو لحم البقر و28- 30 ألفاً لكيلو لحم الغنم.
واعتبر أن هذه التسعيرة مجحفة بحق القصابين، مع قلة الذبائح المسمنة حيث تبقى اللحوم محصورة بالمواشي غير المسمنة وهي غير مجدية للحصول على الكميات المطلوبة من اللحوم الحمراء.
ويضيف أيضاً أن الإقبال على الشراء قليل جداً بسبب الوضع المعيشي السيئ الذي يعاني منه الأغلبية الساحقة من المواطنين حيث أصبحت عمليات الشراء تقتصر على النصف كيلو وأحياناً الوقية.
ويؤكد القاضي أن ضعف القدرة الشرائية لم يقتصر على الأهالي فقط بل إن القصابين يعانون من نقص السيولة وضعف القدرة الشرائية وخاصة أولئك الذين لا يمتلكون مزارع للأغنام والأبقار.
يقول أحد القصابين: إن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي دفعهم للاشتراك على ذبيحة واحدة لتعذر تأمين التبريد نظراً لقلة مادة المازوت لتشغيل المولدات رغم أنهم قاموا باستخراج سجلات حرفية من أجل تزويدهم بمادة المازوت من اتحاد الحرفيين لكن لم يحصلوا على لتر واحد حتى الآن، ناهيك عن الخسائر الكبيرة خلال الأيام الماضية بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
ويشير القاضي إلى أن عملية نقل الذبائح من المسلخ ضمن سيارات مكشوفة أو مصندقة من القصابين أنفسهم، وهذا يشكل خطورة على صلاحية اللحوم مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، حيث طالبوا بسيارة جديدة مبردة منذ أكثر من 10سنوات ولم يُستجَبْ لهم.
كل ذلك أدى إلى انخفاض تدريجي بعدد الذبائح الموردة لأسواق المحافظة وبالتالي انعكس سلباً على المربين لأن أسعار المبيع أقل من تكلفة الإنتاج في ظل ارتفاع أسعار العلف والمستلزمات الأخرى.