نداء بوست – عبد الله العمري – الحسكة
وصل خلال اليومين الماضيين، المزيد من التعزيزات العسكرية التابعة لقوات النظام، والتي انتشرت على طول خطوط التماسّ، مع قوات الجيش الوطني في منطقة عمليات “نبع السلام”.
وقال مراسل “نداء بوست” في الحسكة: إن قوات النظام قامت بتعزيز مواقعها المنتشرة في محيط بلدة تل تمر شمال الحسكة، من خلال استقدام المزيد من العناصر والأسلحة المتوسطة، بالإضافة إلى تعزيز نقاط انتشارها على طول الحدود التركية، في بلدة الدرباسية شمال الحسكة.
كما وصلت يوم أمس، مجموعة أخرى انتشرت على خطّ التماسّ مع فصائل الجيش الوطني في محيط بلدة أبو رأسين شرق رأس العين.
وفي ذات السياق، وصل رتل عسكري آخر لقوات النظام، مؤلف من عدد من الحافلات التي تُقِلّ عناصر النظام إلى محيط بلدة عين عيسى شمال الرقة، قادماً من بلدة منبج شمال حلب.
وعلى الفور بدأت تلك القوات الانتشار في النقاط العسكرية التي أنشأتها قوات النظام في وقت سابق، بعد الاجتماعات التي عقدها مسؤولو النظام مع قيادات “قسد”.
وتشهد المنطقة اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر، حيث استهدفت فصائل الجيش الوطني يوم أمس، نقاط “قسد” المتواجدة في قرى تل اللبن والطويلة والكوزلية بريف تل تمر شمال الحسكة، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية في صفوف “قسد”.
كما أطلقت فصائل الجيش الوطني أيضاً عدة قذائف مدفعية، سقطت على نقاط تمركز “قسد” في قرى معلق وصيدا والهوشان والدبس، الممتدة على طول الطريق الدولي الـM4 بمحيط بلدة عين عيسى شمال الرقة.
من جانب آخر، فقد ذكرت مصادر محلية عن قيام “قسد” باعتقال أحد القادة العسكريين، بالإضافة لعدد من العناصر من نقطتها العسكرية بين قريتَي المعلق وصيدا، واقتادتهم إلى مدينة عين العرب.
وبحسب المصدر، فإن عملية الاعتقال جاءت بتهمة قيام عناصر النقطة بتهريب المدنيين، بالإضافة لعناصر “قسد” المنشقين عن صفوفها، وتأمين وصولهم إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني في منطقة عمليات نبع السلام.
يُشار إلى أن عملية انتشار قوات النظام السوري، على طول حدود مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني والقوات التركية، جاءت بالاتفاق مع “قسد” بعد عدة اجتماعات جرت بين الطرفين، وهذا ما جاء على لسان القيادي في “قسد” مظلوم عبدي الذي قال: أعطينا الإذن لقوات حكومة دمشق بالانتشار في مناطقنا وهي لديها أسلحة نوعية وثقيلة ومن واجبها الدفاع عن الأراضي السورية.