نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
لقي أحد عشر عنصراً من قوات النظام مصرعهم وجُرح ثلاثة آخرون جرّاء استهداف إحدى حافلات نقل الركاب التي كانت تقلّهم على أوتوستراد “حمص-الرقة” صباح اليوم الإثنين بحسب ما أفاد مراسل “نداء بوست” في حمص.
واعترفت وزارة الدفاع التابعة لنظام الأسد عَبْر بيانٍ رسميّ قامت بنشره على موقعها الرسمي بمقتل أحد عشر جندياً جراء الهجوم الذي تعرضوا له بمنطقة “الجيرة” خلال محاولتهم الوصول إلى مدينة حمص.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله: إن عملية استهداف حافلة نقل الركاب جرت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين من قِبل مجهولين يُعتقد بانتمائهم لتنظيم “داعش” الذي يتخذ من البادية السورية مركزاً لانطلاق هجماته ضد مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية الداعمة له المتواجدة في المنطقة.
ولفت المصدر -الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية- لمقتل اثنين من المدنيين خلال الهجوم الذي استهدف الحافلة، مشيراً لغياب الدعم والامتداد العسكري من قِبل أحد حواجز ميليشيا “الحرس الثوري” الذي لا تفصله سوى مسافة ٣ كم عن موقع الهجوم.
وتلوح أصابع الاتهام لتواطؤ ميليشيا “الحرس الثوري” مع منفذي الهجوم الذين يُعتقد بانتمائهم لتنظيم “داعش” نظراً لوجود خلافات بينها وبين قوات النظام حول نقاط التمركز الرئيسية لحواجز التفتيش، فضلاً عن فرض إتاوات مالية على قوافل نقل النفط القادمة من شمال شرق سورية إلى محافظة حمص.
وتجدر الإشارة إلى وجود خلافات مفصلية خلال الفترة الراهنة تدور ما بين الميليشيات المقربة من إيران مع قوات النظام لا سيما الفرقة الرابعة التي تفرض وجودها بشكل دائم لمرافقة قوافل النفط الخام وحبوب القمح القادمة من الجزيرة السورية، الأمر الذي يدرّ عليها مبالغ مالية كبيرة دفعت بالميليشيات الإيرانية للتفكير بتعزيز تواجُدها العسكري بالمنطقة للاستفادة من الإتاوات المفروضة على شركات النقل الخاصة والعامة على حدّ سواء.