تواصلت حملة القصف التي يشنها النظام السوري على مناطق ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب بريف حماة الغربي لليوم الثالث على التوالي.
واستهدفت قوات النظام السوري بلدة "بليون" في جبل الزاوية بقذائف المدفعية ما أدى إلى وفاة مدني ووقوع أضرار كبيرة في ممتلكات المدنيين.
وقصفت قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة بلدتَيْ "إحسم" و"بلشون" في جبل الزاوية جنوب إدلب، ما أدى إلى وفاة مدني ووقوع أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.
واستهدفت مدفعية النظام السوري قرية "الزيارة" في سهل الغاب غرب حماة، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في الأراضي الزراعية.
وقال الناشط الإعلامي "أحمد السليم" إن: "التصعيد الذي يشنه النظام السوري هو عبارة عن ضغط من خلال القصف على عدد من المحاور، وهناك يومياً قصف واشتباكات وتسلل على محاور التماسّ بين الفصائل وقوات النظام".
وأضاف في حديث لموقع "نداء بوست" أنه "لم يتم رصد أي حشود عسكرية للنظام على كافة المحاور، حيث إنه خلال كل حملة عسكرية يبدأ النظام بجلب الحشودات وتوزيعها على المحاور ومن ثم تصعيد القصف ليعلن بدء حملة عسكرية جديدة".
وأعلن موقع “تلفزيون زيفيزدا” الروسي، أن فصائل المعارضة السورية شنت هجوماً على مواقع قوات النظام السوري في منطقة "الرويحة" في جبل الزاوية، مما أدى إلى مقتل جندي روسي وإصابة آخرين.
من جهته قال العقيد المنشق عن قوات النظام السوري "أحمد الفرحات" إن "روسيا تحاول الضغط على المعارضة وتركيا في إدلب قبل اجتماعات أستانة، وكذلك قمة بوتين-بايدن، ومن غير المستبعد شنها لحملة عسكرية جديدة على الشمال السوري كما جرى خلال السنوات الماضية".
وأكد العقيد لموقع "نداء بوست" أن "التحركات التركية ودعم خطوط الجبهات وخصوصاً الخط الفولاذي في جبل الزاوية، دليل الحصول على معلومات عن نية النظام السوري ومن خلفه الروس في الدخول في مغامرة جديدة لتحسين أوراقهم عسكرياً والوصول إلى جنوب منطقة m4".
يُذكر أن قوات النظام السوري قصفت خلال الأيام الماضية عدداً من قرى سهل الغاب مما أدى لنشوب حرائق ضخمة، طالت عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية.