نداء بوست -أخبار دولية- متابعات
تزامُناً مع الحرب الروسية على أوكرانيا، ضجت المواقع الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي بردود أفعال على تصريحات وُصفت بـ “العنصرية” أطلقتها شخصيات عامة أوروبية, وتشير إلى إظهار “تفوق شعب على شعوب أخرى”.
فمن جانبه، قال الرئيس البلغاري رومين راديف للصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، في وصفه للاجئين الذين يتوقع تدفقهم من أوكرانيا: “ليس هؤلاء هم اللاجئين الذين اعتدنا عليهم.. هؤلاء الأشخاص أوروبيون، أذكياء ومتعلمون.. هذه ليست موجة اللاجئين التي اعتدنا عليها، كالأشخاص الذين لم نكن متأكدين من هويتهم، ولديهم ماض غير واضح، ويمكن حتى أن يكونوا إرهابيين.
وأضاف: “بعبارة أخرى، لا توجد دولة أوروبية واحدة الآن تخشى الموجة الحالية من اللاجئين”.
وكانت صحيفة “أسوشيتد برس” نشرت هذه التصريحات في تقرير مطول لها بعنوان “أوروبا ترحب باللاجئين الأوكرانيين.. وليس بغيرهم”.
وفي ذات السياق، مضى دانيال حنان “مستشار مجلس التجارة البريطاني” في تمييز اللاجئين الأوكرانيين عن أقرانهم, محدداً بعض أوجه تباينهم عن “الشعوب الفقيرة” قائلاً: “إنهم يشبهوننا, ذلك ما يجعل الأمر صادماً للغاية, أوكرانيا دولة أوروبية, شعبها يشاهد “نتفلكس” وله حسابات على “إنستغرام”, ويصوت في انتخابات حرة ويقرأ صحفاً غير خاضعة للرقابة”.
واستدرك: “الحرب لم تعد تُشن على الشعوب الفقيرة والبعيدة، يمكن أن تحدث لأي أحد”.
ولم يقتصر إعلان هذه المواقف على شخصيات من خارج أوكرانيا فحسب، حيث خرج ديفيد ساكفارليدزي نائب المدعي العام الأوكراني السابق في لقاء على قناة “بي بي سي” مصرحاً: “ما يثير مشاعري أني أرى الأوروبيين ذوي الشعر الأشقر والعيون الزرقاء يُقتلون يومياً بصواريخ بوتين وطائراته”.
ردود الأفعال والاستنكار على وسائل التواصل، رافقتها موجات استهجان وغرابة من تصريحات علنية لشخصيات اعتبارية تنحدر من بلاد طالما عُرفت بمحاربتها للعنصرية وخطاب الكراهية.
وسبق ذلك, حملات تحريض على الكراهية, يقودها تيارات وشخصيات معارضة للحكومة في تركيا ضد اللاجئين السوريين, تُرجمت إلى بعض الأفعال العنصرية, بهدف كسب لعبة الانتخابات على حساب حكومة “العدالة والتنمية”.