انتقدت الرئاسة التركية موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضد صحفي من بلاده لكشفه معلومات عن لقاء ماكرون بشخصية من ميليشيا حزب الله في لبنان.
وقال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون: "قلقون للغاية بشأن رد فعل الرئيس الفرنسي على الصحفي في جريدة "لوفيغارو" بشأن تقريره عن لقاء الأول مع حزب الله".
وأضاف: "بالنظر إلى وحشية الشرطة الفرنسية ضد المراسلين خلال احتجاجات هذا العام، من الواضح أن فرنسا أصبحت مكاناً خطيراً بشكل متزايد على الصحفيين".
واعتبر "ألطون" أن "ماكرون" يحلم بعالم لا يخضع فيه للمراجعة أو للواقع، فهو "يريد من المراسلين ألا يقوموا بعملهم لأن ذلك قد يزعجه، ويريد مجرم حرب (حفتر) أن ينتصر في الحرب الأهلية الليبية فقط لأنه يرغب بذلك".
وتتصاعد الخلافات والتنافس بين كل من تركيا وفرنسا حيث تقف اﻷخيرة إلى جانب اليونان في نزاعها البحري مع أنقرة وفي ليبيا تدعم ميليشيات حفتر، كما أنها تحاول توسيع نفوذها في لبنان عقب انفجار بيروت وذلك على حساب النفوذ التركي.
وكان الرئيس الفرنسي قد قام منذ أيام بتوبيخ الصحفي "جورج مالبرونوت" العامل في صحيفة "لوفيغارو" بسبب نشره خبراً عن اجتماعه مع رئيس الكتلة البرلمانية عن ميليشيا "حزب الله" اللبناني "محمد رعد" خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، واتهم الصحفي بمخالفة أخلاق العمل الصحفي.