أعلنت وزارة التربية في حكومة النظام السوري إدراج، مادة "التعليم الوجداني الاجتماعي" في مختلف المراحل التعليمية.
وقال وزير التربية، دارم طبّاع، إنّ "التعلم الوجداني العاطفي والاجتماعي، سيبدأ في هذا العام من خلال حصتين أسبوعياً، على أن تتوسع في السنوات التالية".
وأضاف وزير التربية، في حديثه عن الهدف من المادة الجديدة، أن "المراجع العالمية تؤكد أن التعلُّم يُبنى على الجوانب الصحيحة بالاعتماد على التعلُّم الوجداني الاجتماعي، وهذا من شأنه أن يعزز المواطنة والانتماء، ويعزز القدرة البدنية".
وتابع: شبابنا اليوم يمتلكون عقولا نيرة ويحققون نتائج متميزة في المنافسات العلمية الدولية، ولكنهم غير مؤهلين للمنافسات البدنية بشكل كبير، وبما يتناسب مع إمكانياتهم العلمية.
ووفقاً للوزير فإن المادة ستقوم على 4 ركائز أولها هي "المعرفية التقليدية، التعلُّم الوجداني الاجتماعي، تعلُّم كيفية الدخول إلى سوق العمل (وعدم الاعتماد على الوظيفة العامة في مؤسسات الدولة، وتنمية الشخصية الذاتية وبناء الذات لكل طالب".
ويأتي حديث وزير التربية في حكومة النظام السوري، عن إضافة مادة جديدة، في وقت تشهد فيه العملية التعليمية في سورية، أوضاعاً سيئة، تتمثل في تسرّب الطلاب عن المدارس وتهدُّم عدد كبير منها جرّاء قصف قوات النظام خلال السنوات السابقة للمدن والبلدات السورية.
وفي أواخر العام الفائت، قال تقرير لمنظمة "اليونيسيف"، إنّ عدد المدارس التي تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي يزيد عن 4 آلاف مدرسة منذ منتصف عام 2011 (نحو 40% من إجمالي عدد المدارس في البلاد).
كما أنّ أكثر من مليوني طفل، خارج المدرسة، فيما يواجه 1.3 مليون طفل خطر التسرُّب، وفق تقرير المنظمة.