طالب عدد من المدنيين في مدينة حماة النظام السوري بتسليمهم مخصصات البطاقة الذكية، وذلك بعد عدم استلام مخصصاتهم، وعدم قدرتهم على شراء المواد بأسعار حرة، وسط حالة من التذمر على موقع التواصل واتهام للمسؤولين بسرقتها.
ويمنح النظام السوري للمدنيين ما يسمى بـ”البطاقة الذكية”، من أجل استلام المواد الغذائية ومواد التدفئة، بكمية محددة، وبأسعار مخفّضة، ولكنّ هذه المواد لا تكفي ابداً، فيضطر الأهالي لشراء ما يحتاجونه من السوق السوداء، بأسعار مرتفعة.
مصدر خاص من مدينة حماة قال لـ "نداء بوست": "كثير من السكان لا يحصلون على البطاقة الذكية، ولا تصلهم رسائل على هواتفهم لاستلامها، حيث أن المسؤولين عن تسليمها يقومون بسرقة مخصصات هذه العائلات".
وأضاف "العائلة تستلم ربطة خبز يومياً على البطاقة الذكية، وتشتري من السوق الحرة، ورغم أن البطاقة الذكية لا تكفي لسد رمق العوائل إلا أنها تساعدهم على المعيشة".
وأشار في حديثه "الأوضاع المعيشية في المدينة صعبة جداً، فالتيار الكهربائي يتوفر ساعة، وينقطع خمس ساعات؛ أما الغاز فتحصل العائلة الواحدة، الحائزة على البطاقة الذكية، على جرة غاز كل ثلاثة أشهر، فيما يبلغ سعر جرة الغاز في السوق الحرة أربع وعشرين ألف ليرة".