بدأت القوات الروسية، بالتنسيق مع مخابرات النظام السوري العمل على ما تصفه "تسوية أمنية جديدة" في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال مصدر خاص لـ "نداء بوست": إنّ فرعَيْ أمن الدولة والأمن العسكري ينسّقان مع الروس، لإجراء تسوية أمنية جديدة لأبناء الغوطة الشرقية، وذلك عَبْر لجان عسكرية روسية، بدأت تتجول في مدن وبلدات الغوطة.
وأضاف المصدر أنّ 12 عربة روسية، بدأت تتجول في بلدات الغوطة، وتلتقي بمخاتير كل بلدة على حدة، وذلك في أعقاب تشكيل لجان محلية مهمتها الإشراف على عمليات التسوية.
وأشار المصدر إلى أنّ القوات الروسية أجرت زيارة إلى دوما، وشكّلت لجاناً من "كتائب البعث وبعض المعاملين في الحزب"، كما أنها تتحضر لزيارة جميع بلدات الغوطة الشرقية. لافتتاح مراكز لها في "كفربطنا وعين ترما ودوما".
ووفقاً للمصدر، فإن تعليمات صدرت من الروس باستقبال جميع الأهالي من المطلوبين للأفرع الأمنية أو للخدمة الإلزامية والاحتياطية، داعيةً الأهالي لتقديم أسماء مُعتقَليهم الموجودين في سجون النظام السوري.
وأشار المصدر إلى أنّ الروس يضعون في تفاصيل الأسماء التي سترد إليهم، فيما إذا كان المُعتقَل ينتمي إلى أي فصيل مُعارِض للنظام السوري أم لا.
كما طلبت القوات الروسية من الأهالي تجهيز قوائم بأسماء كل المُعتقَلين الذين تم اعتقالهم بعد إجرائهم تسوية أمنية عقب سيطرة قوات النظام على الغوطة الشرقية للعمل على إعادة هيكلة التسوية الخاصة بهم وإجراء تسوية جديدة ضِمن شروط معينة.
ومنذ أيام يتحدث النظام السوري عن إطلاق سراح مُعتقَلين في سجونه، إلّا أنه يُفرج عن موقوفي الجرائم الجنائية، ممن مضى على توقيفهم أشهرٌ قليلةٌ.