خاص – نداء بوست
أدى توقف رواتب مقاتلي "الجبهة الوطنية للتحرير" إحدى التشكيلات العاملة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، إلى اضطرار عدد كبير من المنتسبين لها إلى تركها والالتحاق بـ"هيئة تحرير الشام".
وقال مصدر خاص لموقع "نداء بوست" إن أكثر من ألف و200 مقاتل من مختلف مكونات "الجبهة الوطنية للتحرير"، خرجوا من التشكيل خلال شهر أيار/ مايو الماضي، والتحقوا بصفوف "هيئة تحرير الشام"، بسبب انقطاع الرواتب عنهم.
وأشار المصدر إلى أن مقاتلي "الوطنية للتحرير" تقاضوا خلال الأشهر الخمسة الماضية، مرتب شهرين فقط، أولهما كان مطلع العام الحالي، والثاني منتصف شهر آذار/ مارس الماضي.
ويحصل المقاتل في "الجبهة الوطنية" على منحة مالية قدرها 400 ليرة تركية (قرابة 45 دولاراً أمريكياً)، مرة واحدة كل 40 يوماً، كما هو الحال بالنسبة لمقاتلي "الجيش الوطني السوري" بريف حلب، إلا أنه منذ مطلع العام الحالي بدأت تظهر المشاكل المالية هذه.
في المقابل، تقدم "هيئة تحرير الشام" راتباً شهرياً لعناصرها يتراوح بين الـ60 والـ75 دولاراً أمريكياً، وذلك وفقاً لوضع العنصر العائلي، فضلاً عن المساعدات الغذائية التي تمنحهم إياها بين الحين والآخر.
وتعتمد "تحرير الشام" في تمويلها على عائدات المعابر الحدودية الواقعة تحت سيطرتها وبشكل خاص معبر "باب الهوى" مع تركيا، و"الغزاوية" الواصل بين ريف حلب الشمالي وإدلب، إضافة إلى الضرائب والرسوم التي تفرضها على التجار وأصحاب المصالح في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
جدير بالذكر أن توقف رواتب مقاتلي "الجبهة الوطنية" يؤثر على آلاف العائلات في شمال غربي سوريا، وعلى اقتصاد المنطقة والحركة الشرائية بشكل عام، خاصة وأن قسماً لا بأس به من أولئك المقاتلين من النازحين والمهجرين ويترتب عليهم دفع إيجارات شهرية وتأمين الاحتياجات الأساسية لأسرهم.