كشفت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، أنّ وضع المشافي يشهد خطورة غير مسبوقة وسط تزايد عدد المصابين بفيروس "كورونا".
وذكرت الوزارة بأنّه ما زالت هناك حاجة كبيرة في دمشق وريفها لأسِرَّة العناية المشدّدة، حيث وصلت نسبة إشغال الأسرة إلى 100%.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الوزارة، "توفيق حسابا" لصحيفة "الوطن" الموالية للنّظام السوري ، أنّ "منحنى الإصابات بفيروس "كورونا" في "تصاعدٍ وليس كما يتحدث البعض في حالة تسطح"، مؤكداً أنّ ارتفاع الإصابات يشمل جميع المحافظات".
وأضاف "حسابا" أنّه "لا يوجد في أي من المؤسسات الصحية المخصصة لاستقبال مرضى "كورونا" بدمشق سرير عناية مشددة شاغر، ما يجبر المشافي على إعادة الإحالة للمرضى الذين يحتاجون للعناية المشددة إلى محافظة حمص ومن ثم محافظة حماة"
وأشار إلى وجود "137 مريض عناية مشددة في جميع مشافي دمشق، إضافة إلى وجود 70 مريضاً في العناية المشدّدة بريف دمشق".
وخلال شهر آذار/مارس الماضي قررت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري إيقاف العمليات "الباردة" من المشافي التابعة لها في العاصمة دمشق، إثر ارتفاع أعداد المصابين بفيروس "كورونا" بشكل كبير.
وطالبت الوزارة في تعميم موجهٍ إلى مديري الهيئات العامة في العاصمة دمشق، أوّل أمس السبت، إلى إيقاف العمليات "الباردة"، اعتباراً من اليوم الإثنين، مع استمرار العمل بالعمليات الإسعافية والأورام فقط.
وحثت الوزارة على تطبيق خطة "استدعاء الكوادر في حالة الطوارئ وتشغيل المشافي بالطاقة القصوى، وكامل القدرات والإمكانات لصالح مرضى الجائحة".
جدير بالذكر أنّ وزارة الصحة التابعة للنظام السوري أعلنت الأسبوع الماضي بأنّ نسبة إشغال أسِرّة العناية المشددة الخاصة بمرضى "كورونا" في المشافي العامة بدمشق بلغت 100%، وأنّ عدد الإصابات ارتفع بمعدل 3 أضعاف عن الشهرين الماضيين.