نداء بوست- أخبار سورية- حلب
تجددت المواجهات بين الفيلق الثالث وهيئة تحرير الشام، في ريف حلب الشمالي، ظهر اليوم الإثنين، حيث تحاول الأخيرة التقدم نحو منطقة كفر جنة الواقعة بين مدينتَيْ أعزاز وعفرين.
وأفاد مراسل “نداء بوست” بأن هيئة تحرير الشام حاولت التقدم نحو منطقة كفر جنة شرق عفرين والواقعة تحت سيطرة الفيلق الثالث.
إثر ذلك دارت اشتباكات بين الطرفين تخللها قصف بقذائف الدبابات استهدف مواقع داخل كفرجنة، وسط مناشدات من قِبل النازحين المتواجدين في المنطقة بتحييدهم بعيداً عن النزاع ووقف القصف العشوائي.
وجاءت هذه المواجهات بعد ساعات من اجتماع جمع قيادات في هيئة تحرير الشام والفيلق الثالث في مدينة عفرين، تم خلاله التأكيد على استمرار العمل بالاتفاق المبرم بين الطرفين.
وتصرّ هيئة تحرير الشام على تسيير رتل عسكري استعراضي لها في ريف حلب الشمالي وتحديداً في مدينة أعزاز معقل الفيلق الثالث، وهو ما يرفضه الأهالي الذين قاموا صباح اليوم بقطع الطريق الواصل إلى عفرين بالإطارات المشتعلة.
ويرى الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان أن ما يحصل الآن من مظاهرات وتوتُّرات بين الحين والآخر، عبارة عن تفاصيل ستُحدث تفاصيل كثيرة أخرى ضِمن مشهد عنوانه أن الطرفين (الفيلق الثالث وهيئة تحرير الشام) غير راضييْنِ عن الاتفاق.
وفي الوقت نفسه يقول علوان: إنه لن يعلن أي طرف منهما خرقه، بل سيعمل على استفزاز الطرف الآخر لخرقه، مرجِّحاً أن يتركز الاستفزازُ بشكل أكبر من قِبل هيئة تحرير الشام.
وأوضح أن المدنيين في مناطق شمال حلب لديهم تخوُّف حقيقي من آثار دخول الهيئة وسيطرتها، مشيراً إلى أن المظاهرات التي حصلت يوم أمس الأحد لا يمكن اعتبارها تحريضاً من الفصائل، بل هناك تحرُّك شعبي حقيقي لدوافع أهمها القصف الروسي، وتخوُّف الناشطين والإعلاميين من أمنية الهيئة، ومؤازرة الهيئة لفصائل متهمة بالانتهاكات.
كما يعتقد علوان أن الفيلق الثالث يعلم أن الاتفاق يعطي امتيازات أمنية واقتصادية واسعة للهيئة في مناطق شمال حلب وليس فقط في عفرين.
ومن وجهة نظر علوان فإن الفيلق الثالث يتوقع أن نجاحه في صدّ الهيئة على محور كفرجنة سيرفع من رصيده في المفاوضات، في حين تعتقد “تحرير الشام” أن اختراق محور كفرجنة سيزيد من مكاسبها في التفاوض النهائي.