نداء بوست- أيهم الشيخ- إدلب
أطلق عدد من النشطاء الفلسطينيين حملة تبرعات لجمع الأموال من الشعب الفلسطيني بهدف إغاثة النازحين في مخيمات الشمال السوري في ظل معاناتهم خلال فصل الشتاء.
واستطاعت حملة التبرعات الفلسطينية جمع ما يقارب مليونين ونصف المليون دولار مع استمرار الحملات لإيواء أكبر قدر من النازحين.
ووصل الأمر للحدّ الذي عرضَ فيه أحد النشطاء الفلسطينيين منزلَه للبيع في ضاحية السلام بالقدس، بهدف التبرع بثمنِه لبناء منازلَ للنازحين في الشمال السوري.
ويحدث ذلك في الوقت الذي تمكن فيه الناشط الفلسطيني إبراهيم خليل من جمع مبلغ 5.5 مليون شيكل، وهو ما يساوي (1.7) مليون دولار عبرَ حملةِ تبرعات أطلقها في الداخل الفلسطيني.
ويُشار إلى أن الحملات الفلسطينية لم تقتصر على الوقت الحالي، إنما بدأت منذ بداية فصل الشتاء عَبْر الجمعيات الفلسطينية التي ترسل المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري على مدار العام، حيث افتتحت جمعية "أجنادين" الفلسطينية قرية سكنية ومسجداً تحت مسمى "بيت المقدس" في منطقة "كفر عروق" بريف إدلب الشمالي.
وفي سياق متصل، حقق فريق ملهم التطوعي العامل في شمال غرب سورية رقماً قياسياً بعد وصول التبرعات التي جمعها أثناء البثّ المباشر إلى مليونَيْ دولار.
وكان الفريق أطلق حملة على البث المباشر تحت عنوان "حتى آخِر خيمة" لغاية تأمين مبلغ 400 ألف دولار تساعد على نقل 100 عائلة من الخيام إلى الشقق السكنية، ولكنه بعد ملاحظة ازدياد زخم التبرعات وأعداد الناس الراغبة بالتبرع، مدد الفريق فتح باب التبرع، إلى الوقت الذي وصل فيه إلى مليونَيْ دولار في اليوم الرابع، والتي من المفترض أن تؤمِّن شققاً سكنية لنحو 500 عائلة نازحة.
واستضاف الفريق عدداً من الشخصيات السورية والعربية منهم الفنان مكسيم خليل وزوجته الفنانة سوسن أرشيد والفنان عبد الحكيم قطيفان والشيخ العلامة محمد راتب النابلسي والصحافي السعودي علي الظفيري، وآخرون.
من جهة أخرى، ناشد فريق "منسقو الاستجابة"، المؤسسات والهيئات الإنسانية، لتقديم المساعدة العاجلة للمخيمات المتضررة من العوامل الجوية في منطقة شمال غربي سورية، وذلك بالتزامن مع المعلومات عن منخفض جوي جديد.
وأكد الفريق تضرُّر الآلاف من النازحين ضِمن المخيمات والتجمعات العشوائية في المنطقة خلال الهطولات المطرية والثلجية السابقة، والتي لم تمرَّ عدةُ أيام على توقُّفها، ومع تعرُّض المنطقة منذ بداية فصل الشتاء الحالي لأكثر من عاصفة مطرية أدت إلى أضرار كبيرة ضِمن تلك المخيمات.
ودعا البيانُ المنظماتِ والهيئاتِ الإنسانيةَ العاملةَ في المنطقة للعمل على تقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية، مؤكداً أن "أغلب المنظمات الإنسانية لم تباشر بعدُ تعويض الأضرار السابقة، مع انخفاض شديد في عمليات الاستجابة الإنسانية لتعويض الأضرار والتي لم تتجاوز بالمطلق 10% من الأضرار السابقة".