نداء بوست- أخبار سورية- نيويورك
ذكر المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، أنه طالب وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار ”أستانا” حول سورية، إلى دعم ”حل وسط” بين الأطراف السورية.
وقال بيدرسون في حديث لموقع ”المونيتور” التقيت بوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في مقر البعثة التركية لدى الأمم المتحدة.
وأضاف: ”أعتقد أنهم أرادوا إرسال رسالة دعم للعمل الذي أقوم به، مدركين أن المناخ الدولي صعب للغاية، كانت رسالتي أن الوضع في سورية يزداد صعوبة يوماً بعد يوم عندما يتعلق الأمر بالظروف الاقتصادية”.
وأردف: ”قلت لـ”ثلاثي أستانا”، كما هو الحال مع الأمريكيين والأوروبيين، لا أحد منكم يستطيع أن يملي نتيجة الصراع، ونفس الشيء، وبالطبع يفهمه الأمريكيون والأوروبيون، يجب أن يكون هناك حل وسط يشمل الأطراف السورية”.
واستدرك بالقول: ”لكن بدون نوع من التعاون بين جميع هذه الجهات الفاعلة، لن نحل القضايا الأساسية، والتحديات السياسية القائمة وتقسيم البلاد، ولن نبدأ في النهوض بالاقتصاد وتشغيله مرة أخرى، نحن بحاجة إلى هذا النوع من العمليات”.
وأشار إلى أنه أبلغ وزراء خارجة تركيا وروسيا وإيران بأنه سيستمر في العمل على اللجنة الدستورية، مضيفاً: ”لكن بصراحة اللجنة لم تقدم ما توقعناه منها، وما كان ينبغي أن تقدمه، لقد كانت خيبة أمل، ونحن نعلم، كما تعلمون، أن لدينا مشكلة في المكان، الروس والنظام السوري لا يريدون المجيء إلى جنيف”.
وتابع: ”قلت لهم (وزراء الخارجية) اسمعوا، نعم، لدينا تحدٍ مع المكان، لكن التحدي الرئيسي ليس المكان، التحدي الرئيسي هو عدم إحراز تقدم جوهري على طريقنا تعمل مع اللجنة المؤسسية”.
ويعتقد بيدرسون أن هناك قراءات مختلفة بين القراءات الثلاث حول ما هو ممكن، إلا أن الوضع في سورية لا يزال خطيراً للغاية، في وقت لا يوجد به تركيز أو اهتمام دولي في سورية.
كما أشار إلى أن المناقشات لا تزال جارية مع النظام والمعارضة والمجتمع الدولي حول موضوع خطوة بخطوة، معتبراً أنه ”قد تكون هناك طرق أخرى للمضي قدماً، لكن حتى الآن لا توجد مقترحات أخرى مطروحة على الطاولة”.
ومضى بالقول: ”دعونا نحاول القيام بذلك ونرى ما إذا كان بإمكاننا، من خلال التركيز على ذلك، إثباته، إذا أخذنا وقتاً، ولكن يمكننا بعد ذلك بناء القليل من الثقة ببطء حتى نتمكن من البدء في المضي قدماً بطريقة يرى كلا الجانبين أن التغيير ممكن، وهذا، كما تعلمون، لم يحدث في الأساس خلال الـ11 سنة الماضية”.