نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
شهدت محافظة درعا خلال اليومين الماضيين ثلاث عمليات اغتيال بالرصاص المباشر أدت إلى مقتل أربعة أشخاص.
وأكدت مصادر محلية مقتل معن يونس البردان إثر استهدافه بطلق ناري من قِبل مجهولين بالقرب من بلدة جلين بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وينحدر البردان من مدينة طفس غربي درعا ويقود مجموعة محلية تابعة للفرقة الرابعة وكان قد عمل قبيل اتفاقية التسوية عام 2018 مع فصائل الثورة.
وفي سياق متصل، استهدف مجهولون كلاً من الشابين مناور المبسبس وعبدالرحيم المبسبس بإطلاق نار مباشر في مدينة طفس غربي درعا، ما أدى إلى مصرعهما.
وكان قد لقي لطفي صالح الحريري حتفه بطلق ناري من قِبل مجهولين وسط بلدة إبطع في ريف درعا الأوسط.
يُشار إلى أن ناشطين في درعا وثقوا خلال شهر أيار/ مايو الفائت 38 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 32 شخصاً منهم 25 شخصاً مصنفون من المدنيين (12 شخصاً لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية أو أمنية، و3 أشخاص متهمون بتجارة المخدرات، و5 عناصر سابقين في فصائل المعارضة لم ينتموا لأي جهة بعد إجراء عمليات التسوية، و5 أشخاص متهمون بالتعامل مع أجهزة النظام الأمنية)، و7 عناصر من قوات النظام والمجموعات المحلية التابعة لها.
كما أسفرت تلك العمليات عن إصابة 10 أشخاص بجروح ونجاة 3 أشخاص من محاولات تصفيتهم.
يُذكر أن استمرار عمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا يأتي وسط فوضى أمنية تشهدها درعا منذ سيطرة النظام عليها في تموز/ يوليو عام 2018 بموجب اتفاقية التسوية الأولى التي وقعتها مع فصائل الجيش الحر بضمانة روسية ورغم مرور سبعة أشهر على اتفاقية التسوية الثانية التي تم توقيعها برعاية روسية مطلع أيلول من عام 2021 الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن درعا تعيش انتشاراً للفوضى والاغتيالات بحق الكثير من القيادات الثورية السابقة وقوات النظام العسكرية والأمنية، إضافة إلى المدنيين الذين لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة.