"نداء بوست"- سليمان السباعي- حمص
استقدمت ميليشيا حزب الله اللبناني مَجموعاتٍ قِتالية من ريفِ حِمص الغَربي إلى مُحيط مدينة تدمر، ومِنطقة البيارات الواقعة في ريف حمص الشرقي، وذلك بهدفِ تعزيزِ وجُودها العسكري في المِنطقة الشرقية بعد تعرُّض قواتها للاعتداء المُتكرر من قِبل مقاتلي تنظيم "داعش".
وبِحسبِ ما أفادَ مُراسل "نداء بوست" في حمص فقد تمّ توزيع مقاتلي ميليشيا "حزب الله" على الحواجز المُنتشرة في مُحيطِ مَدينةِ تدمر، وعلى أوتوستراد الـ M20 الذي يربط بين الحدود العراقية السورية، والبادية السورية وصولاً إلى مدينة حمص وسط سورية.
كما أكدت مَصادِرُ محلية أن تَعزيزات حزب الله تأتي بعد أيام قليلة على استهداف إحدى القوافل التي تقوم بنقل الوقود من العراق إلى لبنان لصالح ميليشيا الحزب من قِبل مجهولين، وذلك عقب الأزمة الخانقة التي يَمُرُّ بها لبنان منذُ أواخِر شهر آب/ أغسطس الماضي.
وأوضحت المصادر أن التعزيزات التابعة لميليشيا الحزب تمّ نقلها من مدينة القصير المتاخمة للحدود اللبنانية، والتي يُقدّر عَددها بنحو 60 مقاتلاً معظمهم من الجنسيات اللبنانية.
وأشارت إلى توزُّعهم بين النقاط F-D-M المنتشرة في ريف حمص الشرقي، فضلاً عن توزُّع ما يقارب 40 آخرين على نقاط الحراسة المسؤولة عن حماية منجم استخراج الفوسفات في منطقة الصوانة.
وتجدرُ الإشارة إلى أنَّ ميليشيا حزب الله انتهجت مؤخراً سياسة جديدة، فرضت نفسها من خلالها كشريك للميليشيات الإيرانية، وتمكنت على إثرها من شحن عدد من السيارات المحملة بمادة الفوسفات لصالح الحزب إلى لبنان، فضلاً عن تمكُّنها من إدخال ثلاث قوافل محملة بالمحروقات من الحدود العراقية إلى لبنان مروراً بريف حمص الشرقي.