نداء بوست-أخبار سورية- اسطنبول
انخفض عدد المسيحيين بمدينة حلب، ل 20 ألفاً بعد أن وصل عددهم قبل بداية الحرب السورية ل 250 ألف وفقاً لتصريح لموقع (Kirche bunt) أدلى به القسّ السوري داني جوري ”
وذكر َالموقع أسباب هجرة المسيحيين في مدينة حلب لإنعدام مقومات الحياة الأساسية في المدينة حيث يعيش سكانها بلا ماء ولا كهرباء بالإضافة لارتفاع هائل في تكاليف المعيشة، وغلاء فاحش بالأسعار بشكل جنوني.
وأكد الأب جوري من مركز رهبنة “ساليزيان دون بوسكو” التابعة للكنيسة الرومانية الكاثوليكية، أن الوضع في حلب مأساوي للغاية “فالناس يقاتلون من أجل البقاء كل يوم. لا توجد وظائف، والكثير منهم ليس لديهم دخل، وغالباً لا تتوفر حتى الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة. كما لا توجد تدفئة، وفي الشتاء يتجمد الناس من شدة البرودة.
كما أضاف الأب جوري أثناء حديثه : “يسألنا بعض الأطفال عما إذا كان بإمكانهم القدوم إلى المركز لغسل شعرهم لأنه ليس لديهم ماء في المنزل”.
يقول أيضاً، أن العديد من الأطفال الذين يحضرون إلى مركز الساليزيان يقيمون في أجزاء بعيدة من المدينة، حيث يتم اصطحابهم بالحافلات. وهنا تكمن المشكلة حالياً بالنسبة إلى المركز في ظل ارتفاع تكاليف الوقود. ومع ذلك، يتابع الأب جوري، فإن زيارة المركز مهمة جداً: “فهنا يمكن للأطفال والشباب التعلم والتعرف على الأصدقاء واللعب معاً”.
وبحسب تقرير الصحيفة الذي أورده الموقع الرسمي لـ “الفاتيكان”، يعيش حالياً أربعة كهنة وأخ واحد في مركز (فرع) منظمة “الساليزيان دون بوسكو” في حلب، والذي تأسس عام 1948. ويزور هذا المركز نحو 800 طفل وشاب كل أسبوع. أصغرهم في سن المدرسة الابتدائية والأكبر سناً يدرسون كمعلمين ورسامين. كما يدعم فريق الساليزيان نحو 120 شاباً وشابة.
وذكر تقرير أعدته منظمة “Open Doors” غير الحكومية، بعنوان “قائمة المراقبة العالمية لحالة الحرية الدينية للمسيحيين لعام 2022″، أن في سوريا اليوم نحو 638 ألف مسيحي، وهم يشكلون 3.3 في المئة من سكان سوريا، بعد أن كانوا يشكلون 10 في المئة من عدد السكان قبل عام 2011.