نداء بوست- أخبار سورية- متابعات
كشفت الممثلة “اللبنانية – الفرنسية” منال عيسى عن كواليس فيلم “السباحتان” الذي يروى قصة سارة ويسرى مارديني وكيف أنقذتا اللاجئين من الغرق في الطريق إلى أوروبا، وتقول عيسى لـ موقع “ميدل إيست آي”: إن المنتجين الأمريكيين والبريطانيين اختاروا معظم المرشحات لأداء الدور من مصر والمغرب ولم يكن هناك مرشحات من سورية.
وأشارت إلى أن المنتجين فرضوا اللغة الإنجليزية في الفيلم “لا بل أرادوه كاملاً ناطقاً باللغة الإنجليزية، وأضافت أنها واجهت أحد المنتجين الإنجليز وقالت له: “كيف تريد أن تنتج فيلماً عن العرب ولا تريد سماعهم يتحدثون بالعربية في الفيلم فكان جوابه أن الإنجليزية أجمل، لافتةً أنها “شعرت بالإهانة”، مضيفة أنهم فرضوا أفكاراً نمطية في الغرب عن المرأة العربية، ورفض المنتجون أيضاً ذكر كلمة ثورة سورية وأرادوا إظهار السوريين وكأنهم فقط يتحاربون فيما بينهم.
وبعد الإعلان عن عرض الفيلم على شبكة نتفليكس أرسلت صحافية في “ميدل إيست آي” رسالة تهنئة إلى الممثلة منال عيسى لكن لم يكن رد فعل النجمة اللبنانية – الفرنسية إيجابياً حول الفيلم، الذي تلعب فيه دور الأخت الكبرى سارة.
شخصيات سطحية
إلى جانب عدم وجود حوار باللغة العربية الأصلية، هناك قضية أخرى وهي ضعف الشخصيات.
تُقدَّم يسرى على أنها شابة طيبة جداً وخالية من العيوب لم تشهد أي نمو ملموس. لم تكتسب أي فكرة عن نفسها أو العالم من حولها. شخصيتها مملة، أحادية البعد ولا تُصدَّق على الإطلاق. وفقَ “ميدل إيست آي”.
يتم تجاهل العوامل الرئيسية للطبقة والدين – العوامل الحاسمة لفهم الأخوات الحقيقيات، وسرقة الشخصيات من الأبعاد التي لا غنى عنها.
سرد مفرط في التبسيط
حتى الآن تركز الجزء الأكبر من الدعاية للفيلم على إنجازات يسرى في حين أن مأزق سارة التي تواجه تهماً جنائية لدورها في إنقاذ حياة اللاجئين من جزيرة ليسبوس اليونانية لم يتطرق لها أحد. رغم أن حكم الإدانة قد يؤدي إلى سجن سارة لمدة 25 عاماً.
كانت منال العضو الوحيد في فريق التمثيل الذي تناول القضايا التي تواجهها سارة علناً، بينما التزمت Netflix وصانعو الأفلام الصمت حيال ذلك.
وتقول إن الرسائل في الفيلم كانت مصطنعة. “لنكن صريحين هذه الرسالة لا تحتاج إلى فيلم. ربما يمكن للفيلم أن يرفع بعض الوعي بشأن اللاجئين، لكنه لن يغير أي شيء ولن يمكنه ذلك”.
وتضيف “الفيلم بأي حال من الأحوال ليس أول فيلم يعالج أزمة اللاجئين السوريين، ولكن على الرغم من التغطية الإعلامية الواسعة والأفلام والكتب التي لا حصر لها حول الأزمة، لا يزال نظام الأسد في السلطة دون رادع من الغرب الذي يدفع للعودة”.
يظهر الفيلم على أنه صبياني ومبالغة في التبسيط، ولا يخوض أبداً في العوامل الشائكة والمعقدة التي حولت ما بدأ كثورة جماعية إلى حرب مكتملة الأركان. وفقَ الموقع.
الفيلم من بطولة ناتالي عيسى، منال عيسى، أحمد مالك، جيمس كريشنا فلويد، علي سليمان، وكندة علوش، ومن إخراج سالي الحسيني التي شاركت جاك ثورن في كتابة القصة والسيناريو أيضاً، واستطاع تسليط بعض الضوء على المأساة الإنسانية التي يواجهها اللاجئون، لكنها بالتأكيد تظل أعمق مما ظهر على الشاشة. وفقَ نقاد.