نداء بوست- مروان أبو مظهر- دمشق
انتشرت بسطات بيع البنزين في شوارع دمشق بشكل علني خلال الأيام القليلة الماضية، وسط تفاقم أزمة المحروقات وعجز أجهزة نظام الأسد عن حلّها.
وقال مراسل “نداء بوست” إن عشرات “الأكشاك والبسطات” باتت تنتشر في شوارع وأحياء دمشق بشكل علني مثل: الشيخ سعد في منطقة المزة، وبجانب كراج البولمان، وكراج السيدة زينب، بالإضافة إلى كراج السومرية ومناطق أخرى مثل الدويلعة وجرمانا.
وأضاف أن العديد من المحال التجارية باتت أيضا تعرض عبوات البنزين في وضح النهار بهدف سهولة بيعها حيث يتم تعبئتها ضمن علب المياه ذات الليتر والليترين، وسط غياب تام للجان “الرقابة والتفتيش” التي تدعي دوماً أنها تشرف على الأسواق.
ولفت المراسل أن هذه الظاهرة كانت منتشرة في السابق لكن بشكل سرّي، وكانت تقتصر على بعض المناطق الريفية وداخل المحال التجارية، وتشكّل سوقاً سوداء حقيقية، أما الآن ومع إغلاق محطات (الأوكتان) الخاصة بشكل تام، وتأخر وصول رسائل البنزين المدعوم والحر فقد تحولت إلى تجارة علنية.
وبحسب المراسل فإن باعة البنزين في تزايد والكميات أيضاً، وخاصة في المناطق المتطرفة والعشوائيات، حيث أصبح المشهد مألوفاً بالنسبة لجميع المارة في الطرقات الرئيسية والفرعية.
ويشارك بعملية بيع البنزين بهذه الطريقة أيضا “الأكشاك” التّي تقع على أوتوستراد المزة وطريق العدوي، وتقدّم البنزين بعدة أنواع منها العادي والممتاز، وآخر اللبناني، وبأسعار مختلفة ومتفاوتة. وفقَ المراسل.
وما يسمى بالبنزين الممتاز هو عبارة عن بنزين عادي يُخلط بمادة “النفتلين”، ويوضع ضمن عبوة شفافة، ويتم تعريضه لأشعة الشمس فيتبدل لونه من الأحمر البرتقالي إلى اللون الأصفر النقي وبهذه الحالة يسمى ممتازاً.