نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أفاد مراسل “نداء بوست” في حمص بتوقف عمل الفرن الحكومي ضِمن قرية “عز الدين” بريف حمص الشمالي الشرقي صباح اليوم الأربعاء، بسبب عدم وصول مخصصات المازوت لليوم الثاني على التوالي.
قال مصدر محلي لمراسل “نداء بوست”: إن توقُّف عمل الفرن الحكومي الذي يمدّ قُرابة خمس قرى ريفية بمخصصاتها من الخبز تسبب بأزمة معيشية خانقة من قِبل الأهالي الذين بدؤوا بالبحث عن حلول بديلة بعدما عجز المسؤولون عن الفرن عن تأمين المحروقات.
كما أشار مراسلنا، لتوجُّه عشرات العائلات لتصنيع الخبز يدوياً من خلال شراء الطحين من المحلات التجارية معتمدين على خبرة نسائهم التي اكتسبنها خلال أعوام الحصار التي شهدتها المنطقة في وقت سابق.
وفي السياق ذاته، توجه العشرات من شبان وأبناء قرى عز الدين وغاصبية النعيم والضاهرية والوازعية والبلاطية التي حُرم سكانها من رغيف الخبز بسبب أزمة المحروقات التي تشهدها مناطق سيطرة النظام إلى القرى المجاورة لهم بحثاً عن الخبز اللازم لسدّ احتياجات أطفالهم.
وتحدّث أحد سكان بلدة “الغاصبية” لمراسلنا، عن استغلال أبناء قرية “خنيفس” المتاخمة لأوتوستراد “حمص-سلمية” توقُّف عمل الفرن الحكومي والعمل على بيع الخبز المدعوم بمبلغ 3000 ليرة سورية للربطة الواحدة علماً بأن سعر النشرة التموينية لها هو 250 ليرة.
ويخشى أهالي القرى الشرقية من مدينة حمص اتساع رقعة التأثر بأزمة المحروقات التي تتجه لحرمانهم من أبسط مقومات الحياة (رغيف الخبز) وسط عجز حكومة الأسد عن تأمين ما يلزم من المازوت اللازم لتشغيل الأفران بشكل دائم.
وتشتد أزمة شحّ المحروقات والمشتقات النفطية مجدداً في مناطق سيطرة النظام، لتشهد مختلف المناطق والمحافظات السورية أزمات خدمية ومعيشية خانقة، حيث شُلت حركة النقل والمواصلات خاصة في العاصمة دمشق وريفها، وازدادت بالتالي ساعات القطع الكهربائي لتصل إلى 22 و23 ساعة يومياً.