نداء بوست- عبد الله العمري- دير الزور
شنت دوريات من قسد مدعومة بوحدات من التحالف الدولي، حملة مداهمة جديدة، في ريف دير الزور الشمالي، اليوم السبت، اعتقلت خلالها عدداً من الأشخاص، وذلك استمراراً للحملة التي أطلقتها يوم أمس الجمعة.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن قوات ما تسمى ”الكوماندوس” التابعة لقسد وبدعم من قوات التحالف الدولي، نفذت حملة اعتقالات لليوم الثاني على التوالي في بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي.
وأضاف مراسلنا أن قسد اعتقلت نحو 7 أشخاص من البلدة، بذريعة أنهم عناصر تابعين لتنظيم داعش، وزعمت أنها وجدت بحوزتهم أسلحة وذخائر ومعدات اتصال.
ويوم أمس الجمعة نفذت قسد حملة أمنية واسعة، اعتقلت خلالها نحو 10 أشخاص من البلدة لذات التهمة، حيث بدأت الحملة بعد وصول تعزيزات كبيرة إلى محيط المنطقة وتطويقها بالكامل وقطع الطرقات التي تصل إليها.
وأطلقت قسد حملة الاعتقالات في عدد من بلدات ريف دير الزور بعد خروج مظاهرات مناوئة لسياستها، ومطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية في ظل الارتفاع الكبير للأسعار وقلة فرص العمل.
وانتشرت يوم أمس الجمعة تسجيلات صوتية لرئيس ”مجلس دير الزور العسكري” التابع لقسد، تحمل تهديدات مباشرة للأشخاص الذين خرجوا بمظاهرات في ريف دير الزور.
وأرسل قائد ”مجلس دير الزور العسكري” أحمد الخبيل، تسجيلات صوتية للقادة العسكريين في المناطق التي يسيطر عليها المجلس، مطالباً إياهم بالتحرك الفوري لمنع خروج أي مظاهرات أخرى مناوئة لقسد.
وتوعد الخبيل المتظاهرين بإنزال أشد العقوبات بحقهم، من اعتقال وقتل، كما هدد بإرسال قوات ”الكوماندوس” للتعامل مع المتظاهرين في حال استمرار المظاهرات.
وأمهل الخبيل حسب التسجيل الصوتي المتظاهرين مدة 24 ساعة لإنهاء عمليات الاحتجاج وقطع الطرقات، متهماً إياهم بالعمالة لتركيا وللنظام السوري.
كما توعد قائد المجلس المعلمين الذي شاركوا بالاحتجاحات والاضراب وإغلاق المدارس، وكذلك كل من شارك في الاحتجاجات عن طريق إغلاق الطرقات الرئيسية وإغلاق المحال التجارية.
وتشهد مناطق ريف دير الزور منذ عدة أسابيع، مظاهرات واحتجاحات مطالبة بتحسين الواقع المعيشي وتوفير الخدمات الأساسية والكهرباء والماء والرعاية الصحية، وكذلك توفير فرص عمل ورفع رواتب المعلمين والتوقف عن فرض المنهاج الكردي في مدارس المنطقة.