نداء بوست -أخبار سورية- متابعات
تسبب انقطاع المحروقات في مناطق سيطرة نظام الأسد بتوقف معامل تصنيع صابون الغار في سورية عن العمل.
وكشف رئيس لجنة صابون الغار في غرفة صناعة حلب “هشام جبيلي”، إن أغلب مشاكل حرفيي صابون الغار لا تزال دون معالجة رغم رفع غرفة صناعة حلب كتباً عديدة إلى “الجهات المعنية”، تتضمن مطالبهم تشغيل معامل الصابون من جديد ورفد السوق المحلي والخارجي بمنتج صابون الغار الحلبي الذي يعد من أجود الأصناف، كونه مصنوعاً من مواد طبيعية خالصة، ما يجعله مطلوباً في الأسواق العالمية رغم الحصار.
ونقل موقع “غلوبال” الموالي عن صاحب أقدم معمل صابون غار في سورية، أن “هذا المنتج الحرفي الذي يحمل اسم (صنع في سورية) يرفد الخزينة بالقطع الأجنبي، وعدم معالجة مشكلاته يعني تراجع صادراته وخاصة أن نصف الموسم قد ضاع بسبب عدم تأمين المازوت للمصابن”.
ولفت إلى أن معاناة حرفيي صابون الغار تتركز حالياً على عدم توفر مادة المازوت اللازم لتشغيل المعامل، التي توقف عدد كبير منها عن العمل بسبب هذا الوضع، وطالب بـ”ضرورة إعطاء هذه الحرف الموسمية أولوية في توزيع المازوت كونها مرهونة بفترة موسم الزيتون”.
وناشد أصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر في مناطق سيطرة نظام الأسد بهدف تأمين المحروقات والغاز الصناعي، بعد أن اضطر كثيرون للتوقف عن العمل وبيع معدات المشاريع.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن بعض أصحاب المشاريع الممولة من قبل “الأمانة السورية للتنمية”، قولهم: إن مشاريعهم كانت الفرصة الوحيدة لتوفير مصدر دخل ثابت لهم، إلا أن الارتفاع الكبير بأسعار المحروقات وخاصة أسطوانات الغاز أدى إلى توقف عجلة الإنتاج وفقدان مصدر الرزق الوحيد.
مسؤول السلف واللجان في مكتب التنمية المحلية بمحافظة السويداء، وليد الحمود، أشار إلى أن عجز حكومة النظام عن تأمين حوامل الطاقة للمشاريع، أدى إلى توقف أكثر من 90% منها.
ولفت إلى أن أكثر من 18 ألف أسرة في السويداء، عاجزة عن تسديد القروض والسلف التي تم تقديمها لتلك المشاريع وخاصة السلف التنموية الممولة من قبل “الأمانة السورية للتنمية”.
وأوضح الحمود، أن المشاريع تحولت من منتجة ومستقرة، إلى خاسرة ومهددة بالبيع، مؤكداً أن العملية التنموية بحاجة إلى جرأة ومسؤولية وخبراء لأن الوضع بات كارثياً وينذر بواقع اجتماعي خطير بات الفقر والعوز عنوانه الأساسي.