نداء بوست – عبدالله العمري – دير الزور
سُمعت ليلة أمس السبت أصوات انفجارات هزّت المنطقة في محيط حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي وتحديداً بالقرب من المدينة العمالية التي تتخذها قوات التحالف الدولي قاعدة لعناصرها.
وبحسب ما أفاد مراسل “نداء بوست” في دير الزور نقلاً عن عدة مصادر محلية فإن ماهية تلك الانفجارات لم تُحدَّد حتى الآن فقد رجحت بعض المصادر أن تلك الأصوات ناجمة عن التدريبات والمناورات بالذخيرة الحية والتي تجريها قوات التحالف و”قسد” عادة بينما أكدت مصادر أخرى أنها ربما تعود لاستهداف صاروخي لقاعدة التحالف من قِبل الميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة الأمر الذي تكرر كثيراً خلال الآونة الأخيرة.
وفي وقت سابق من شهر نيسان الماضي تعرضت قاعدة التحالف الدولي في “حقل العمر النفطي” بريف دير الزور الشرقي لقصف صاروخي مصدره مناطق انتشار الميليشيات الإيرانية على الجهة المقابلة من نهر الفرات.
وقال مراسل “نداء بوست” في دير الزور: إن المدينة السكنية في قاعدة “حقل العمر النفطي” تعرضت لقصف بعدد من القذائف الصاروخية بعض منها لم ينفجر.
وأكدت مصادر خاصة لـ”نداء بوست” أن القصف نفذته ميليشيا أبو الفضل العباس المتمركزة في مدينة الميادين، وتسبب بإصابة جنديين تم إسعافهما على الفور.
وشهدت المنطقة بعد ذلك تحليقاً مكثفاً لطيران التحالف الدولي الذي قام بالرد على مصدر إطلاق القذائف في مدينة الميادين على الجهة المقابلة من نهر الفرات، والتي تُعَدّ مركزاً لانتشار الميليشيات الإيرانية في المنطقة.
ويُشار إلى أنه يُعَدّ الهجوم الثاني الذي تتعرض له قاعدة “حقل العمر النفطي” من قِبل الميليشيات الإيرانية، وتُعتبر هذه القاعدة أكبر قواعد التحالف الدولي في المنطقة، وقد شهدت عدة تدريبات بالذخيرة الحية لقوات التحالف الدولي خلال الفترات السابقة.
وكما هو معلوم أيضاً فإن قوات التحالف الدولي تُجري بشكل دوري تدريبات بالذخيرة الحية لرفع الجاهزية لدى عناصرها تتضمن إطلاق القذائف المدفعية والصاروخية نحو أهداف وهمية في مناطق البادية الواقعة بين ريفَيْ دير الزور الشمالي والحسكة الجنوبي.