نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
يتوجه اللبنانيون منذ الصباح إلى صناديق الاقتراع في الجولة الأخيرة والحاسمة من الانتخابات النيابية، وفتحت صناديق الاقتراع منذ الساعة السابعة صباحاً، في الدوائر الخمس عشرة في كل المناطق اللبنانية.
وأمس اكتملت التحضيرات اللوجستية والإدارية لهذه الانتخابات في ظل استنفار أمني كبير، حيث يشارك ما لا يقل عن 75 ألف ضابط وعسكري من الجيش والقوى الأمنية لتأمين أمن وسلامة هذا الاستحقاق في الدوائر الخمس عشرة.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها أن قوى الجيش ووحداته بدأت الانتشار على الأراضي اللبنانية كافة لحفظ أمن العملية الانتخابية وضمان سلامة إجرائها، داعية المواطنين إلى التعاون والالتزام بتعليمات القوى الأمنية.
من جهته، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن الاقتراع واجب على كل مواطن، واعتبر عون في كلمة بعد الإدلاء بصوته في بلدته بحارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة أنه “لا يمكن للمواطن ان يكون محايداً في قضية أساسية كالانتخابات، خصوصاً وأنها تتكرر كل ٤ سنوات، وبإمكانه أن يراقب خلالها عمل النواب ويميّز ويختار”. وتمنى عون على الجميع أن يمارسوا حقهم اليوم وينتخبوا.
وعند الثامنة صباحاً، أدلى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بصوته في ثانوية حسن الحجة (الملعب) في طرابلس ترافقه عقيلته مي ونجله مالك.
وأعلن بعد الادلاء بصوته أن الدولة بكل أجهزتها مستنفرة لإنجاز هذا الاستحقاق الديمقراطي وباذن الله تسير الأمور على ما يرام، وأكد أن نسبة الاقتراع الصباحية جيدة، مشدداً على أهمية توفير الكهرباء في أقلام الاقتراع خلال الليل.
ودعا ميقاتي اللبنانيين إلى اختيار الأفضل ومن يرونه مناسباً، مؤكداً أن الدولة استعدت لهذا الاستحقاق وجنّدت مئة ألف عنصر، مثنيا على كل الجهود التي بذلت وستبذل من القضاة والموظفين والأمنيين، راجياً أن تحمل الأيام المقبلة الخير للبنان.
كما أدلى وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي بصوته في مدرسة التدريب في أبي سمرا – طرابلس، وقال “مع فتح صناديق الاقتراع، ما تتردّدوا بالتّصويت، صوّتوا بكثافة… صوّتوا كرمال لبنان”.
مفتي الجمهورية اللّبنانيّة الشّيخ عبد اللطيف دريان، دعا الجميع إلى النزول إلى صناديق الاقتراع، لأنّه يجب أن يحدّد اللّبنانيّون ماذا يريدون من خلال الصّناديق.
وشدّد، بعد الإدلاء بصوته في بيروت الثانية، على أنّ الفرصة متاحة لنا جميعاً للتّعبير عن آلامنا وقهرنا وذلّنا واحتياجاتنا في هذا البلد. التّغيير يكون بصناديق الاقتراع، والتّغيير يجب أن يتمّ لمصلحة لبنان واللّبنانيّين ومستقبلنا ومستقبل أولادنا وأحفادنا”. وتوجّه إلى اللّبنانيّين قائلًا: “لبنان يناديكم في هذا اليوم المفصلي التّاريخي المهم، فلا تتركوا هذا اليوم من دون انتخاب”، متمنّياً “التّوفيق لمن سينجح، ونحمّله مسؤوليّة العمل الجدّي لإنقاذ ما تبقّى من لبنان”.
في هذا الوقت، ناشدت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (لادي) وزارة الداخلية والبلديات إصدار تعميم فوري لهيئات القلم يقضي بتوقيع رئيس القلم والكاتب على الجانب الخلفي لورقة الاقتراع الرسمية، وبتوقيع رئيس القلم على الظرف الرسمي الممهور.
وقد وردت إلى “لادي” معلومات عن تسليم أوراق اقتراع من دون الإمضاء عليها أو الإمضاء عليها من الأمام، ما يمكن اعتباره علامة إضافية على ورقة الاقتراع قد تعرّضها للإبطال.