تداولت المواقع الإخبارية خبر انتحار القس جورج رفيق حوش أمس الأربعاء وهو يؤدي الصلاة في كاتدرائية “مار جرجس” للروم الأرثوذكس في مدينة اللاذقية.
وبحسب المصادر فإن القس حوش أطلق النار على نفسه من مسدسه الخاص بشكل مباشر على الصدر، قبل أن تصل شرطة قسم الشيخ ضاهر في اللاذقية وتجد القس مفارقاً الحياة على كرسيه في الكاتدرائية ومسدسه على الأرض.
القس حوش من مواليد 1956، وهو صديق للمجرم في صفوف النظام المعروف باسم معراج أورال مرتكب مجازر بانياس، والقس حوش عضو لجان المصالحة الوطنية التابعة للنظام، وبالتالي تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعية احتمالات أن تكون العملية تصفية من النظام كما حصل مع عدنان الأفيوني رجل المصالحات الآخر في دمشق الذي انفجرت سيارته عام 2020، لكن تؤكد مصادر المعلومات أن القس حوش انتحر بالفعل تلقاء نفسه، ووجدت معه أوراق مكتوبة بخط يده تدل على ضغوطات نفسية واجتماعية كانت سبباً في انتحاره.
ورغم ما يتمتع به لجان المصالحات من امتيازات بحكم اختيارهم من المخاتير والوجهاء ورجال الدين؛ إلا أنَّ انتحار القس حوش في الكاتدرائية يشير إلى مرحلة جديدة من البؤس الاجتماعي الخانق الذي تعيشه مناطق سيطرة النظام السوري.