نداء بوست- أخبار سورية- تحقيقات ومتابعات
أشارت منظمة اليونيسيف لرعاية الطفولة أن ملايين الأطفال السوريين يعيشون في حالة من الخوف والحاجة وعدم الاستقرار سواء في الداخل السوري أو خارجه.
بدورها، اعتبرت المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر، أن أكثر من 6.5 مليون طفل في سورية يحتاجون للمساعدة، وهو أعلى رقم جرى تسجيله منذ بداية الاحتجاجات السورية عام 2011.
وأوضحت أن احتياجات الأطفال داخل سورية والدول المجاورة في ازدياد وسط ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وتراجُع سريع في تمويل العمليات الإنسانية.
كما أوضحت أن نهاية الأزمة السورية لا تزال بعيدة المنال، حيث قُتل وأُصيب 213 طفلاً في سورية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، فيما جرى التحقق من مقتل وإصابة أكثر من 13 ألف طفل منذ بداية الأزمة.
كما أكدت أن هناك حاجة ماسّة لـ 20 مليون دولار أمريكي من أجل الاستجابة عَبْر الحدود، حيث يعيش نحو مليون طفل في مناطق شمال غربي سورية.
ودعت خضر إلى ضرورة الاستمرار في دعم الاستجابة الإنسانية داخل سورية والدول المجاورة.
وفي سياق منفصل، أكد فريق “منسقو استجابة سورية” أن الاستجابة الإنسانية في مخيمات النازحين في شمال غرب سورية تراجعت بشكل كبير خلال الشهر الماضي.
وقال الفريق: إن الاستجابة بلغت 36% للأمن الغذائي وسبل العيش، و2% للمياه، و33% للصحة والتغذية، و38% للمواد غير الغذائية، و43% للمأوى، و31% لقطاع التعليم، و36% للحماية.
كما أشار الفريق إلى الأولويات التي يجب أن تُوضَع بعين الاعتبار والتي تتضمن إجراء عمليات مسح ميداني كامل لكافة المخيمات لزيادة فعّالية الاستجابة الإنسانية.
وطالب الفريق برفع سوية عمل المنظمات لتعويض الأضرار المستمرة ضمن المخيمات مع وضع خطط إستراتيجية بعيدة المدى لإيجاد حلول بديلة قد يتم الاحتياج لها بالتزامن مع اقتراب جلسة مجلس الأمن لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.