نداء بوست-أخبار سورية-واشنطن
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تمديد حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بإجراءات نظام الأسد، لمدة عام آخر.
وأصدر البيت الأبيض بياناً نشره السجل الفيدرالي الأمريكي، جاء فيه إن “وحشية النظام وقمعه للشعب السوري، الذي طالب بالحرية وحكومة تمثله، لا يعرض فقط السوريين للخطر، ولكنه يولد أيضاً عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”.
كما أكد البيان أن “الولايات المتحدة تدين العنف الوحشي وانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي يمارسها نظام الأسد وداعموه الروس والإيرانيون”.
وأضاف البيان أن تمديد حالة الطوارئ يهدف إلى التعامل مع التهديد الاستثنائي وغير العادي لأمن الولايات المتحدة القومي وسياستها الخارجية واقتصادها، بسبب إجراءات النظام السوري لناحية دعم المنظمات “الإرهابية” ومتابعة برنامج الأسلحة الكيماوية.
وطالبت واشنطن النظام وداعميه بـ “وقف حربه العنيفة ضد شعبه، وسنّ وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، والتفاوض على تسوية سياسية في سورية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم (2254)”.
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة ستنظر في التغييرات في سياسات وإجراءات حكومة النظام لتحديد ما إذا كانت ستستمر أو تنهي حالة الطوارئ هذه في المستقبل.
وفي وقت سابق، طالبت الولايات المتحدة، بمحاسبة نظام بشار الأسد، على غرار محاكمة “نورمبرغ” الشهيرة، والتي حاكمت النازيين بتهمة إحراق اليهود.
وكشفت المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أن بلادها تدعم بقوة عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة والمنظمات الأخرى وآليات الأمم المتحدة العاملة على جمع وتوحيد وحفظ وتحليل الأدلة على انتهاكات النظام السوري وتنظيم “داعش”.
وأوضحت غرينفيلد، خلال جلسة غير رسمية في مجلس الأمن حول المحاسبة على جرائم الحرب في سورية، ضرورة تحقيق العدالة من أجل بناء الثقة في العملية السياسية الأوسع وفق القرار الأممي 2254.
وذكّرت غرينفيلد بتصريح سابق للرئيس الأمريكي جو بايدن، حول محاكمات “نورمبرغ” بشأن محارق النازيين بحق اليهود، مضيفة: “يجب أن نفعل الشيء نفسه للشعب السوري”.
وكانت محاكمة نورنبرغ أول وأشهر محاكمات جرائم الحرب، وكانت الأغلبية الساحقة لمحاكمات ما بعد الحرب تشتمل على مسؤولين وقادة من طراز عالٍ من ضمنهم حراس وقادة محتشدات الإبادة وضباط شرطة وأعضاء وحدات القتل المتنقلة والأطباء الذين ساهموا في التجارب الطبية.