دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس الحكومة التركية إلى مراجعة المسار الذي بدأته مؤخراً، والذي يُفضي إلى تطبيع العلاقات مع النظام السوري.
وقال برايس في مؤتمر صحافي يوم أمس الأربعاء: إن موقف الولايات المتحدة تجاه النظام السوري لم يتغير، وتعتقد أن الوقت الحالي ليس وقت التطبيع، مضيفاً: ”الآن ليس الوقت المناسب للدول للسعي لتحسين العلاقات معه، وندعو الحلفاء الأتراك إلى ملاحظة نهجهم تجاه الأسد”.
وأردف: ”يحتاج المرء فقط إلى إلقاء نظرة على السجل الحافل للنظام على مدى السنوات الـ 12 الماضية، والعنف والوحشية التي فرضها نظام الأسد على شعبه، ما زلنا نؤمن بفائدة متابعة الأهداف والخطة المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وبخصوص التهديدات التركية بشنّ عملية عسكرية جديدة في سورية، قال برايس: ”ندرك أن تركيا تواجه تهديدات مشروعة لأمنها، وهي تعرضت لهجمات إرهابية على أراضيها أكثر من أي حليف آخر في الناتو”.
وتابع: ”عندما يتعلق الأمر بسورية، فقد أوضحنا علناً وبشكل خاصّ أيضاً، أننا لا نريد أن نرى أي إجراءات أحادية الجانب لديها القدرة على إعاقة التقدم الهائل الذي حققه المجتمع الدولي في جهود مكافحة داعش، لقد تم تدمير ذلك المشروع بسبب التنسيق والتعاون القوي من جانب عشرات الدول التي هي جزء من التحالف العالمي لمواجهة التنظيم”.
ومضى بالقول: ”نحن قلقون من أن أي تحركات أحادية الجانب لديها القدرة على إعاقة ذلك الأمر، قد تؤدي إلى انتكاسة آفاق الحل السياسي للصراع طويل الأمد في سورية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254”.