نداء بوست – أخبار سورية – سورية
أفرج النظام السوري عن المراسل الحربي الروسي “أوليغ بلوخين”، بعد اعتقالٍ دام أكثر من أسبوع، إثر توقيفه في محافظة اللاذقية، وتحويله بعد ذلك إلى دمشق، وَفْق ما أكد يفغيني بريغوجين، مؤسس مجموعة مرتزقة “فاغنر”، والمعروف بـ “طباخ بوتين”.
وقال “طباخ بوتين”: إنه “في الساعة 05:34 عصر أمس الأحد، استقل بلوخين طائرة ويطير بأمان إلى موسكو”.
وأضاف: “لا يمكن لروسيا أن تتخلى عن شعبها، وأي شخص يأخذ مواطناً روسياً بيده سيرى أن ألف شخص سيظهرون تحت نوافذه، قادرين على حمايته”، وَفْق ما تداولته مجموعات تابعة لـ “فاغنر” عَبْر تطبيق “تيليغرام”.
لماذا اعتُقل المراسل الروسي؟
ونهاية أيلول الماضي، تداولت مواقع ووكالات إخبارية روسية مقربة من الجيش الروسي، معلومات عن اعتقال مخابرات النظام السوري للمراسل الحربي الروسي الشهير، أوليغ بلوخين، في سورية.
وعقب اعتقال المراسل الروسي، طالب الصحافيون والمراسلون الحربيون الروس بالكشف عن مصير بلوخين، وتدخُّل السلطات الروسية لإخراجه من سجون قوات النظام السوري.
وتساءل المراسل العسكري الروسي، “رومان سابونكوف” عن الجرم الذي ارتكبه “بلوخين” وزوجته ليتم اعتقالهما، مستغرباً من عدم وجود تصريحات رسمية من دبلوماسيين ومسؤولين.
وقال سابونكوف لوكالة “نوفوروسيا” الروسية للأنباء: إن بلوخين اعتُقل بناءً على طلب من القيادة الروسية، حيث لم يكن على علاقة جيدة بالقيادة الحالية للمجموعة الروسية في سورية، خصوصاً خلال الشهرين الماضييْنِ، إذ كان يحاول السفر إلى روسيا لتغطية الأحداث العسكرية فيها.
في حين أفادت مصادر إعلامية أخرى، أن سبب الاعتقال هو اتهام “بلوخين” بتسريب معلومات خطيرة وَفْق وصفها، مشيرةً إلى أنه يحمل الجنسية الأوكرانية، ما يعني أنه قد يكون سرّب معلومات تتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا ضد مصلحة موسكو.
مَن هو “”؟
يُعَدّ “بلوخين” أشهر مراسل حربي يرافق القوات الروسية منذ أيلول 2015 في سورية، إلى جانب أنه شارك في تغطية معظم المعارك الكبيرة في سورية، ورافق أيضاً مرتزقة “فاغنر” في البادية السورية.
ولا يقتصر عمل بلوخين على نقل الأحداث العسكرية، بل له تقارير مصورة عديدة عن الواقع المعيشي في الساحل السوري وحلب.
ويُعرف عن هذا المراسل نشر تسجيلات مصوّرة وصور شامتة عقب اقتحام قوات النظام وحلفائها مختلف المناطق في سورية، أحدثها من مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، في آخِر حملة عسكرية شنتها قوات النظام بتغطية جوية روسية قُبيل “اتفاق موسكو” في آذار/ مارس 2020.
وينشط عَبْر قناته في “تيليغرام” المليئة بالصور والتسجيلات المصوّرة، كالشوارع الخالية من السكان والأضرار الكبيرة التي لحقت بالأحياء السكنية، نتيجة القصف على العديد من المناطق عقب سيطرة قوات النظام وروسيا عليها.
وأعلنت روسيا عن بَدْء تدخُّلها العسكري في سورية أواخر أيلول/ سبتمبر 2015، ونشرت جنودها في مواقع عديدة من سورية، كما اعتمدت على مرتزقة روس ينتمون إلى شركة “فاغنر” الأمنية التي وقّعت عقود عمل مع وزارة الدفاع الروسية في سورية.