واصلت قوات النظام السوري حصارها منطقة "درعا البلد" ومنع دخول المواد الأساسية، وسط تحذيرات أطلقها ناشطون، من حدوث أزمة إنسانية في المنطقة.
وتشهد أسواق منطقة "درعا البلد"، نقصاً في المواد الأساسية والسلع المختلفة، بما في ذلك الأدوية والوقود والخبز ومياه الشرب، وارتفاع أسعار السلع بشكل كبير، إضافة إلى انقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي.
وقال "أبو محمود الحوراني" الناطق باسم تجمع "أحرار حوران" إن "هناك 11 ألف عائلة في درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا محاصرون، وسط ارتفاع كبير في أسعار الأدوية وهناك أدوية في يبيلها إلى النفاذ في الصيدليات، مع وجود حالات طبية حرجة يمنعها النظام من الخروج".
وأضاف في حديث لموقع "نداء بوست": "بالنسبة للمواد الغذائية أحياناً تدخل عن طريق معبر سجدة الذي تسيطر عليه ميليشيات تابعة للأمن العسكري مقابل الحصول على إتاوات على السيارات التي تدخل مما يؤدي إلى ارتفاعها".
وقبل أيام، هدد الجنرال الروسي الملقب بـ "أسد الله" أهالي درعا البلد بجلب تعزيزات من الميليشيات الإيرانية في حال لم ترضخ المنطقة لمطالبه.
من جهة أخرى اجتمع أعضاء من اللجنة المركزية وضباط من الشرطة العسكرية الروسية في درعا البلد بمدينة درعا لمناقشة التصعيد الأخير في المدينة.
وبحسب مصادر محلية فإن الضباط الروس استمعوا لتقييم عن الوضع الميداني ومطالب أبرزها فتح الطرقات وإنهاء التضييق الأمني على أحياء المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن "مكتب توثيق الشهداء في درعا"، رصد ألف عملية ومحاولة اغتيال، منذ دخول قوات النظام السوري إلى المنطقة الجنوبية بموجب اتفاق "التسوية"، في آب/ أغسطس 2018.