وجه الدكتور في جامعة حلب "علي سريو" انتقادات لاذعة للنظام السوري، إثر قيام عناصر من أحد الأفرع الأمنية بإهانة زوجته وطردها من طابور البنزين.
وتحدث "سريو" (70 عاماً) في منشور على صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك" أنّه من أقدم الأساتذة في جامعة حلب، وقضى 40 سنة في خدمة وزارة التعليم العالي التابعة للنظام.
وأضاف أنّ مُرتبه يبلغ 150 ألف ليرة سورية (قرابة 40 دولار) ويعتبر من أعلى الرواتب التي يتقاضاها العاملون في دوائر النظام، موضحاً أنّه بالرغم من ذلك فإنّ مُرتبه لا يكفيه ثمن خبز "حُر"، يضطر لشراءه كي يلتزم بدوامه في مشفى الجامعة.
وأشار "سريو" إلى قيام عناصر من الأمن التابعة للنظام بإهانة زوجته أثناء وقوفها على طابور البنزين، وطردها دون أن تحصل على مخصصاتها، كما تحدث عن الفساد الذي تشهده محطات الوقود والمحسوبيات والرشاوى التي تحصل.
وكشف عن تعرضه هو الآخر، لإهانة وشتيمة من قبل عناصر إحدى الدوريات الأمنية، معرباً عن ندمه بالبقاء فيما أسماه "حضن الوطن"، وأمله أن يصل كلامه لرئيس النظام السوري "بشار الأسد".
وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة، حيث يضطر المقيمون فيها للوقوف بشكل يومي ولساعات طويلة أمام محطات الوقود وأفران الخبز للحصول على مخصصاتهم رغم قلتها.
الجدير بالذكر أنّ الدكتور في كلية الهندسة التقنية جامعة طرطوس "قيس عبود" أعلن في 21 شباط/ فبراير الماضي إلغاء محاضرةٍ لطلاب الماجستير بسبب وقوفه على طابور الخبز.